موسكو ـ وكالات الأنباء: قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنها استدعت القائم بالاعمال في السفارة الأميركية بموسكو لتطلب منه استفسارا عن الأنباء التي تحدثت عن قيام الاستخبارات الأميركية خلال الثمانينات بحفر خندق تجسسي تحت السفارة السوفياتية في واشنطن.
وقال بيان للخارجية الروسية انه «اذا تأكدت هذه المعلومات، فالأمر يتعلق بانتهاك فاضح للاعراف المعتمدة دوليا والقانون الدولي المطبق على البعثات الدبلوماسية الاجنبية». من جانبها، قالت السفارة الأميركية في موسكو إن القائم بالاعمال جورج كرول قد توجه الى الوزارة «لشرح مسألة النفق» دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان مسؤولون أميركيون قد أفادوا في الآونة الأخيرة بأن عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت فليب هانسين الذي جرى اعتقاله الشهر الماضي بتهم التجسس لموسكو قد يكون أبلغ الروس بوجود هذا النفق. وأفادت التحقيقات الجارية مع العميل هانسن بان هذا الأخير «تفاوض مع الحكومة الأميركية حول برنامج تقني متكامل عظيم القيمة والأهمية بالنسبة للولايات المتحدة»، الأمر الذي فسره المسؤولون الأميركيون بأنه إشارة الى عملية إنشاء النفق والأنشطة التي كانت تتم عبره.
ولم يؤكد ريتشارد تشيني نائب الرئيس الاميركي لشبكة «سي. بي. اس» التلفزيونية ما إذا كانت الاستخبارات الاميركية قد حفرت هذا النفق.