قمة سعودية ـ أردنية تبحث القضايا العربية وموضوعات مؤتمر عمان

الأمير عبد الله يعقد اجتماعا مغلقا مع الملك عبد الله الثاني

TT

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس، جلسة مباحثات رسمية في قصر السلام في مدينة جدة، غرب السعودية. وقالت وكالة الانباء السعودية (واس)، إن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها والقضايا العربية وفي مقدمتها القمة العربية التي ستعقد في العاصمة الاردنية عمان الاسبوع المقبل. وخلال المباحثات تمنى خادم الحرمين الشريفين للملك عبد الله الثاني وللقمة العربية التوفيق والنجاح، بما يخدم الامة العربية، كما بحثا التطورات على الساحات العربية والاسلامية والدولية.

وفي وقت لاحق، عقد الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مع العاهل الاردني اجتماعا ثنائيا مغلقا. وعُلم أن الامير عبد الله والعاهل الاردني تبادلا خلال الاجتماع الاحاديث الودية حول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بما يكفل مصالحهما المشتركة، كما جرى استعراض شامل للاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة.

وغادر العاهل الاردني مدينة جدة بعد أن أنهى زيارة قصيرة للسعودية استغرقت عدة ساعات. وكان الامير عبد الله بن عبد العزيز على رأس مستقبلي العاهل الأردني في مطار الملك عبد العزيز في جدة، وفي عمان قال وزير الاعلام الاردني طالب الرفاعي ان زيارة الملك عبد الله الثاني الى السعودية تأتي في اطار التحركات التي يقوم بها العاهل الأردني لانجاح القمة، مشيرا الى ان زيارة السعودية ضرورية جدا، خاصة ان السعودية دولة هامة ومحورية ولها دور اساسي في تعزيز التضامن العربي.

وردا على سؤال ان كان يعتقد بأن هناك ربطا بين زيارة العاهل الاردني للسعودية وبين الرسالتين اللتين ارسلهما له كل من امير الكويت جابر الصباح والرئيس العراقي صدام حسين، قال الوزير الاردني: لا اعتقد ان هناك ربطا بالمعنى الدقيق، مشيرا الى ان الزيارة هي جزء من التحركات التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني لترتيب الاجواء المناسبة لانجاح قمة عمان.

وردا على سؤال خلال اللقاء الاسبوعي مع ممثلي وسائل الاعلام أمس ان كان سيطرح على القمة موضوع نقل السفارة الاميركية الى القدس، قال الوزير: ان القضية الفلسطينية كعنوان هي على رأس جدول اعمال القمة، وبالتالي هذا العنوان سيبحث كل ما يتــــعلق بالقضـــية وبعملية السلام.

واضاف: وبالنسبة للمواقف الاردنية والعربية من موضوع القدس ونقل السفارة الاميركية اليها فإن هذه المواقف واضحة واكدنا، كما اكد كل اخواننا العرب وحتى غير العرب، بأنه لا يجوز تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة وهي مدينة محتلة وينطبق عليها القرار .242 وعبّر الوزير الاردني عن قناعته بأن الاجواء العربية الآن وصلت الى ان تكون ايجابية، وان العلاقات العربية ـ العربية ستكون محور اهتمام الجميع لتحسينها وتطويرها الى الافضل.

وقال الرفاعي ان الاستعدادات الاردنية لاستقبال القمة العربية اكتملت، وان الاجهزة الرسمية الاردنية اعدت التجهيزات الضرورية واللازمة لتسهيل عمل رجال الصحافة والاعلام اثناء اجتماعات القادة العرب.