بن عيسى يطلع باريس على مضمون اتصالاته في واشنطن ونيويورك بشأن قضية الصحراء

TT

شكلت تطورات مسألة الصحراء الغربية والاتصالات الاخيرة الجارية بشأنها الموضوع الرئيسي في المحادثات التي اجراها امس وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في باريس مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين.

وعقب الاجتماع، اعرب بن عيسى عن «ارتياحه» لاجواء اللقاء مع فيدرين، الذي قال عنه انه يتم في اطار «اللقاءات المنتظمة» بين الطرفين. ووفق مصادر مطلعة، فان الغرض الرئيسي من زيارة بن عيسى هو اطلاع باريس على مضمون الاتصالات التي اجراها في نيويورك وواشنطن حول الصحراء الغربية، وتحديدا لقاءاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان وممثله الشخصي جيمس بيكر.

وحسب المصادر نفسها، فان بن عيسى عرض مطولا مقترحات الرباط بشأن الصحراء التي يطلق عليها «الطريق الثالث» الذي ينص على منح صلاحيات واسعة لسكان الصحراء في ظل السيادة المغربية. وقد التقى فيدرين وبن عيسى، بداية على انفراد قبل عقد اجتماع موسع. وترفض فرنسا، نظرا لحساسية الموضوع، ان تعلن موقفا ما من مسألة الصحراء، مكتفية بالقول انها تدعم جهود مجلس الامن وانان وبيكر للوصول الى حل تقبله الاطراف المعنية.

ويسعى المغرب الى توفير دعم عالمي لمقترحاته الخاصة بحل النزاع كوسيلة للخروج من الطريق المسدود الذي آلت اليه مسألة الصحراء الغربية. وبموازاة ذلك، شكلت محادثات بن عيسى في باريس تمهيدا لاجتماع اللجنة المشتركة الفرنسية ـ المغربية التي ستلتئم في الثالث من مايو (ايار) المقبل، في باريس برئاسة عبد الرحمن اليوسفي وليونيل جوسبان، رئيسي حكومة البلدين.

وتناول الوزيران كذلك موضوع العلاقات المغاربية عقب اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي الذي عقد بداية هذا الاسبوع في الجزائر، بعد انقطاع دام ستة اعوام.