الرئيس اليمني يبحث مع الخرافي جهود حل موضوع الأسرى الكويتيين

TT

في الوقت الذي أنهى فيه جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي زيارته لليمن، بدأ بعد عصر امس النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد زيارة لصنعاء في اطار جولة يقوم بها الى عدد من العواصم العربية تتركز حول التطورات الجارية في المنطقة العربية قبيل انعقاد القمة العربية في عمان وآخر مارس (آذار) الجاري. وقال الوزير الكويتي عند وصوله إلى صنعاء أنه سينقل رسالة من أمير الكويت الى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبمؤتمر القمة العربي في عمان. وأضاف ان زيارته لليمن ستكون فرصة لبحث السبل لانجاح القمة العربية القادمة.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد استقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد البرلماني المرافق له الذي أنهى زيارة لليمن دامت 3 أيام. وذكرت المصادر الرسمية اليمنية انه جرى خلال هذا الاستقبال استعراض جوانب العلاقات الأخوية بين اليمن والكويت ومجالات التعاون.وأكد الرئيس صالح على ضرورة تجاوز الماضي بكل سلبياته وعثراته والتطلع نحو المستقبل العربي واقامة علاقات عربية ـ عربية سليمة ترتكز على أساس المصالح المشتركة والمصالحة المبنية على الصراحة والتسامح والوضوح وتبادل المصالح وتوسيع قاعدة المنافع المتبادلة بين شعوب الأمة العربية بما يكفل تعزيز العلاقات وتطويرها وحمايتها في ذات الوقت من أي تقلبات سياسية في أي وقت من الأوقات.

وذكرت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» ان مباحثات الرئيس صالح مع رئيس البرلمان الكويتي تطرقت الى موضوع الأسرى الكويتيين والجهود التي يبذلها اليمن في هذا الأمر فضلاً عن تناول المحادثات لأهمية ضمان أمن واستقرار المنطقة بعيداً عن التهديدات أو السياسات المتعنتة واللامسؤولة. واتسم الحديث بالصراحة والوضوح وبخاصة حول التحضيرات الجارية لمؤتمر القمة العربي وأهمية المصارحة العربية ـ العربية بشأن تجاوز أسباب الفرقة والتفكك والخروج بمواقف بناءة وخطوات عملية من أجل تعزيز وحدة الصف العربي.

وفي ختام زيارته لليمن أكد الخرافي في مؤتمر صحافي امس ان محادثاته والوفد المرافق له مع المسؤولين اليمنيين كانت ايجابية وصريحة الى أبعد الحدود.

وفي ما يتعلق بوجود مساع لوساطة يمنية لدى العراق بشأن قضية الأسرى الكويتيين قال الخرافي «نحن مع كل مسعى للافراج عن أسرانا، فهذه قضيتنا الأولى، ونحن نعتقد ان هذه قضية انسانية بعيدة كل البعد عن المساومة السياسية وهي تدخل ضمن حقوق الانسان. وبالتالي يجب ان لا تكون هنالك أي مساومة حيالها».