إسلام آباد: مشرف يعتقل المئات من معارضيه

TT

قالت جماعات باكستانية معارضة إن الحكومة العسكرية اعتقلت المئات من مؤيدي المعارضة استباقا لمسيرة حاشدة تنظمها الأخيرة غدا (الجمعة) للمطالبة بعودة الديمقراطية. وتتزامن المسيرة مع اليوم الوطني الباكستاني، حيث تطالب المعارضة بوضع حد للحكم العسكري الحالي بقيادة الجنرال برويز مشرف. وأوضحت المعارضة أن الشرطة داهمت منازل سياسيين وناشطين حزبيين في مدينة لاهور عاصمة محافظة البنجاب، وتم احتجاز مئات الأشخاص. ويتهم تحالف المعارضة الرئيسي في البلاد، المكون من ثمانية عشر حزبا، حكومة الجنرال مشرف باعتقال أكثر من 1600 ناشط وحزبي معارض في هذه المحافظة، كما تعهد في المضي قدما في المسيرة.

يشار إلى أن الحكومة العسكرية في البلاد كانت قد قررت في مارس (آذار) الماضي منع إقامة المظاهرات وحشد المسيرات. ومسيرة اليوم الوطني ستكون الأكبر في باكستان منذ تولى مشرف زمام السلطة في البلاد في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1999 بانقلاب عسكري غير دموي. من جانب آخر ردت إسلام آباد بغضب على تهديدات وزراء خارجية دول الكومنولث باتخاذ إجراءات أكثر قسوة ضدها إذا لم تتخذ الحكومة العسكرية خطوات من شأنها العودة بالبلاد نحو الحياة الديمقراطية مجددا. وطالب تجمع الكومنولث الحكومة الباكستانية بتحديد مواعيد لإجراء انتخابات إقليمية وعامة في البلاد، وإلا اضطر إلى اتخاذ إجراءات قوية في حالة عدم الاستجابة.

واتهمت وزارة الخارجية الباكستانية وزراء الكومنولث بتجاهل التزامات كانت حكومة مشرف قد تعهدت بها، وحددت بموجبها إجراء الانتخابات العامة بحلول أكتوبر من العام المقبل، مؤكدة أن خطوات قد اتخذت بالفعل للعودة بالبلاد إلى ديمقراطية حقيقية. يذكر أن باكستان كانت قد منعت من حضور اجتماعات الكومنولث، المكون من 54 دولة من المستعمرات البريطانية السابقة، بسبب استمرار الحكم العسكري.