مصادر: القاهرة وعمان تبذلان جهود الساعة الأخيرة بين العراق والكويت

TT

بغداد: وكالات الانباء أفادت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» بأن مصر والاردن كثفتا في الايام الاخيرة من جهودهما للتوصل الى صيغة تكون مقبولة من العراق والكويت عن بند «الحالة بين العراق والكويت» الذي سيطرح على القمة العربية المقبلة، فيما أعلن مسؤول عراقي كبير أمس ان قيام مجلس الأمن الدولي برفع العقوبات المفروضة على العراق هو «وهم».

واشارت المصادر الى أن هذه الجهود ما تزال تواجه بعض العقبات أبرزها إصرار بغداد على ادراج مطلبين هما دعوة القمة الى رفع العقوبات الدولية وعدم التزام الدول العربية بها، واعتبار قضية الحوار بين العراق والأمم المتحدة لها علاقة بمسألة التفتيش على اسلحة الدمار الشامل وليس بالحالة مع الكويت التي تعتبرها العراق قضية منتهية منذ خروج العراق من الكويت قبل عشر سنوات، فيما تشترط الكويت اعتذارا عراقيا رسميا عن الغزو. وقالت المصادر ان عنوان «الحالة بين الكويت والعراق» يحمل خمسة مطالب من العراق، هي: دعوة بغداد لاتمام تنفيذ الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن الى الدخول في حوار شامل مع العراق للتوصل الى صيغة لانهاء العقوبات المفروضة على العراق، ودعوة العراق الى الحل السريع لمشكلة الاسرى والمفقودين الكويتيين، ودعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعاون فيما يتعلق بما قدمه العراق بشأن مفقوديه في الكويت، ودعوة العراق الى احترام أمن دولة الكويت وسلامتها واتخاذ خطوات تثبت حسن النوايا في هذا المجال، واخيرا دعوة كل الاطراف الى تأكيد احترام سيادة العراق وسلامته الاقليمية واستقلاله السياسي وأمنه ووقف ما يتعرض له من اعمال خارج اطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة (الغارات الاميركية والبريطانية).

وفي غضون ذلك وصفت صحيفة «الثورة» لسان حال حزب البعث الحاكم في العراق اعلان الكويت انها تؤيد رفع العقوبات عن العراق بأنه «نفاق» قائلة ان الشروط التي وضعتها الكويت تحول دون رفع العقوبات. وقالت الصحيفة «ان ما يثير السخرية في بيان الكويت المتسم بالنفاق ان وزير الخارجية وضع شروطا لرفع الحصار وقال ان هذه الشروط من وضع مجلس الأمن». وعلى صعيد ذي صلة صرح نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز في بغداد أمس ان قيام مجلس الامن الدولي بادانة الطلعات شبه اليومية للطائرات الاميركية والبريطانية فوق العراق واتخاذ قرار ينص على رفع العقوبات «وهم علينا ان لا نتوقعه».