المتهم الرئيسي في مخطط التفجيرات بالكويت: المشتبه الهارب إلى إيران سعودي وليس مغربيا

محكمة الجنايات تخلي سبيل متهمين آخرين في قضية الشبكة التخريبية

TT

أخلت محكمة الجنايات الكويتية أمس، سبيل متهمين آخرين في قضية المشتبه في تورطهم بالضلوع في شبكة تخريبية تتهم بأنها كانت «تنوى القيام بعمل تخريبي ضد دولة قطر والمساس بأمن واستقرار الكويت»، فيما قضت بحبس المتهم الرئيسي محمد الدوسري مؤجلة النظر في القضية حتى الخامس من مايو (ايار) القادم للإعلان والإطلاع.

وقد أمرت المحكمة برئاسة المستشار علي الضبيبي بإخلاء سبيل المتهم مشعل متعب الشمري والمتهم بادي كروز المحبوس على ذمة قضية أخرى بكفالة مالية قدرها 500 دينار كويتي لكل منهما، فيما أبقت على حبس المتهم الرئيسي الدوسري ليكون المحبوس الوحيد، حيث أنها أخلت سبيل متهم في الجلسة التي عقدت الشهر الماضي.

وقد نفى الدوسري أن «يكون المتهم السادس عشر الهارب ويدعى عبد العزيز القصير مغربي الجنسية»، مشيرا الى أنه «يحمل الجنسية السعودية وأنه غادر البلاد متوجها الى إيران طوعا»، وعلى غير ما ذكر سابقا من إنه «هرب قبل القبض عليه من قبل أمن الدولة»، وقال إنه «اضطر الى أن يقول أنه مغربي من شدة التعذيب».

وأكد الدوسري أن «المتهم القصير هو رجل عادي ليس لديه أي تفكير إرهابي والكلام عن أنه كان مطارداً وممنوعاً من المغادرة غير صحيح»، مشيرا الى أنه «تعرف على القصير من فترة بسيطة حيث اتصل به أحد السعوديين وطلب منه أن يستضيف المتهم لديه، فجلس عنده من 20 الى 25 يوما، وآخر يومين بات عند بادي كروز (أحد المتهمين بالقضية)».

ونفى المتهم أن «يكون له أية علاقة بالشبكة التخريبية التي أتهم بالانضمام إليها»، وقال لدى سؤاله أنه متهم بإعتباره أنه كان ينوى القيام بعمل تخريبي «أريد دليلاً إني كنت أريد ان أفجر المركز التجاري الإسرائيلي بقطر هذا كله غير صحيح».

وأصر الدوسري على أقواله السابقة بخصوص الأسلحة التي قام بدفنها في منطقة البر، وزعم أنها «للشيخ عذبي الصباح الذي طلب منه منذ أربع سنوات التخلص منها»، مشيرا الى أنه «لم يكن ينوي استعمالها».

من جانب آخر نفى باقي المتهمين الذين تم استجوابهم جميع التهم المنسوبة إليهم وأهمها حيازة أسلحة وذخيرة الغرض منها القيام بأعمال تخريبية، وقال بعضهم إن «أسماءهم زجت في القضية من قبل المتهم الدوسري من شدة التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق معه»، فيما قال البعض الآخر أنهم «اضطروا للاعتراف تحت وطأة التهديد والتعذيب».

وقال المتهم الخامس إنه «اعترف بحيازة أسلحة نارية وذخائر حتى يتخلص من تعذيبهم»، فيما ذكر المتهم الرابع مشعل الشمري أنه «أقر أنه حصل على الأسلحة والمفرقعات من قبل محمد الدوسري بسبب الإكراه»، مشيرا الى أنه «رأى المتهم الهارب مرة واحدة مع المتهم الرئيسي عندما زاروه بالمنزل».

جدير بالذكر أن وزارة الداخلية الكويتية كانت قد أعلنت خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن إلقاء القبض على عدد من المتهمين الكويتيين المشتبه في تورطهم في شبكة تخريبية، فيما ألقي القبض على آخر في دولة قطر وهرب مواطن مغربي يحمل جواز سفر سعودي مزور.

وقالت الوزارة في بيانها إن «المتهمين اعترفوا أنهم ينتمون الى شبكة كانت تهدف الى الإخلال بأمن الكويت واستقرارها والقيام بأعمال تخريبية داخل الكويت وخارجها بما تم ضبطه معهم من كميات كبيرة من الأسلحة و المتفجرات». وكانت السلطات الكويتية تتعقب المشتبه فيهم قبل القبض عليهم بشهرين ووضعتهم تحت المراقبة الشديدة الى أن ألقت القبض على بعضهم وبحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار يصل وزنها الى 133 كيلوجراما، بالإضافة الى خمس قنابل يدوية، وذلك للقيام بعمليات تخريبية تستهدف المصالح الأميركية في الداخل والخارج.