محامي المتهم الكويتي بقتل هداية السالم يرفض حضور التحقيق مع موكله

TT

استكملت النيابة العامة صباح أمس، التحقيق مع خالد ذياب العازمى (41 سنة) المتهم بقتل الإعلامية هداية سلطان السالم (65 سنة) رئيسة تحرير مجلة «المجالس» الكويتية الأسبوعية، وقد تمت التحقيقات فى سرية تامة . وقال المحامى دوخي الحصبان وكيل المتهم (معه فريق من المحامين) لـ«الشرق الأوسط»: انه «لن يحضر التحقيق مع موكله حتى يتمكن من الاختلاء به على إنفراد، وحتى لا يضفي مشروعية على أية إجراءات قد تكون حدثت خطأ»، فى إشارة منه الى احتمال تعرض المتهم لـ«التعذيب أو أن تكون الاعترافات قد انتزعت منه بالقوة من قبل جهات البحث والتحري».

ورفض الحصبان التعليق على دوافع المتهم لارتكاب جريمته، وقال «لا أستطيع أن أعلق الآن لأني لم أسمع من موكلي ولا أعرف ظروف ضبطه أصلا»، مشيرا الى أنه «منع من حضور التحقيقات مع موكله»، رغم أن النيابة العامة تنفى ذلك. وكان المتهم قد أحيل الى السجن المركزي مساء الخميس الماضي، بعد أن أنهت المباحث الجنائية التحقيق معه، وتؤكد العديد من المصادر القانونية لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «حلقة مفقودة فى أسباب إرتكاب الجريمة، فليس من المعقول أن يقتلها بهذه الطريقة لمجرد مقال كتب». وذكرت هذه المصادر أن «جهات التحقيق حققت مع أربعة ضباط من زملاء المتهم بالداخلية لتسريبهم معلومات من الكومبيوتر حول حركة دخول وخروج القتيلة من والى الكويت جوا»، ولكن المصادر نفسها لم تشر الى «معرفتهم بنية القاتل إن كان بالفعل قد نوى قتلها وليس كما ادعى أنه قتلها عندما رآها صدفة بالطريق». وكانت المجنى عليها قد تعرضت صباح الثلاثاء الماضي لإطلاق النار عليها من قبل العازمى، بينما كانت تقف فى إحدى إشارات المرور بشارع دمشق الواقع بوسط العاصمة والقريب من منزل القتيلة. وحسب مصادر الداخلية فإن القاتل خرج من سيارته الجيب بمنتهى الهدوء وتقدم نحو القتيلة مطلقا عليها ست رصاصات من مسدس (كولت) سريع الطلقات، حيث كان يبعد عنها قرابة المتر تقريبا ومن ثم لاذ بالفرار، فيما تم نقلها الى مستشفى مبارك الكبير وسط العاصمة لإسعافها إلا أنها فارقت الحياة هناك.