بدأ 66 شخصا ينتمون الى عائلات المختطفين والمعتقلين السياسيين مجهولي المصير أول من أمس إضرابا عن الطعام لمدة يومين، وذلك بالمقر المركزي لمنظمة العمل الديموقراطي الشعبي في الدارالبيضاء.
وتطالب العائلات المشاركة السلطات المغربية بالاسراع بكشف مصير أبنائها المختفين،وإطلاق سراح الأحياء منهم وتسليم رفات المتوفين لذويهم.
الى ذلك، استقبل كاتب الدولة في الداخلية فؤاد عالي الهمة صباح أول من أمس بالرباط وفدا يمثل المنتدى المغربي للحقيقة والانصاف، وهو جمعية غير حكومية تمثل ضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وعائلاتهم. وتسلم عالي الهمة من ممثلي المنتدى المذكرة التي كان قد صادق عليها أخيرا المجلس الوطني للمنتدى، والتي تضمنت تصوره واقتراحاته بشأن الحل النهائي لملف الاختفاء القسري بالمغرب.
ولم ينشر المنتدى تلك المذكرة التي كان قد أعدها كرد للضحايا وممثليهم على استفسارات عالي الهمة في إطار المشاورات غير الرسمية التي يجريها مع المنتدى منذ نهاية 1999 بتكليف من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وقالت مصادر مقربة من المنتدى لـ«الشرق الأوسط» إن المذكرة تضمنت جانبين من المطالب، جانب يتعلق بالمسائل التي تتطلب معالجة مستعجلة خصوصا وضعية الناجين الصحية والاجتماعية. وكشف مصير المختفين وتسليم رفاة المتوفين لعائلاتهم. وجانب آخر يتعلق بكشف الحقيقة حول ما حدث وتحديد المسؤوليات ،وجبر الضرر، وتقديم الدولة لاعتذار رسمي للمجتمع. ويقترح المنتدى بالنسبة لهذا الجانب الثاني أن يوكل الى «لجنة حقيقة» مكونة طبقا لنص تشريعي أو بقرار ملكي، تشكل من شخصيات حقوقية وقضائية نزيهة، وتخول صلاحيات التحقيق في الملفات وتحديد المسؤوليات.