رئيس المجلس العربي للعلوم والطب والتكنولوجيا : إسرائيل تستخدم غازات سامة جديدة تؤدي إلى قتل الحياة الجنسية عند الفلسطينيين

TT

صرح رئيس المجلس العربي للعلوم والطب والتكنولوجيا الدكتور صبحي شلش ان اسرائيل تستخدم وسائل قمع متطورة ضد الشعب الفلسطيني تهدف الى ابادته عن طريق استعمال مواد سامة تؤدي الى تخريب بنائي ووظيفي في الانسجة والغدد التناسلية عند الجنسين.

وكشف شلش في حديث لـ«الشرق الأوسط» امس ان المعلومات التي حصل عليها اخيرا من عدة جهات دولية متخصصة تفيد بأن المواد الكيماوية المستخدمة ضد الفلسطينيين المدنيين تصنف دوليا على انها اسلحة ابادة جماعية الى جانب السلاح النووي او الاشعاعي، وان تاريخ استخدام هذه الاسلحة يعود الى الاربعينات. واشار الى ان المانيا النازية اقدمت آنذاك على تخليق واستعمال المركبات الفوسفورية السامة وبعض الغازات الكلورية.

واضاف: ان اسرائيل لم تكتف باستخدام الغازات المسيلة للدموع والكيماوية بل تعدتها باستخدام نوع جديد من الغازات السامة ذات الفعل السمي المنسلي التي تثير ما يسمى بالتأثيرات البعيدة المدى، اذ ان التعرض لها يؤدي الى تخريب وظيفي وبنائي للانسجة والغدد التناسلية مما يثير اضطرابات متفاوتة الشدة وصولا الى العقم الكامل، وكذلك استعمال مواد ذات تأثير سمي جنيني بحيث يقتل الجنين في احشاء الأم، وهذه المواد تؤدي الى الاجهاض المفاجئ. علاوة على ذلك هناك مواد ذات تأثير سمّي تسبب انواعا مختلفة من التشوهات البنائية والوظيفية في مختلف اعضاء واجهزة جسم الجنين، ان لم تؤد الى قتله.

وأكد شلش ان اسرائيل تستخدم انواعا من المواد السامة الزرنيخية مثل ثنائي فنيل كلور الزرنيخ وثنائي فنيل الزرنيخ، وأن بعضها يسبب تورما في الرئتين يؤدي الى الموت خلال دقيقة او دقيقتين من الاستنشاق، موضحا ان لدى اسرائيل كل انواع الغازات السامة، منها ما هو مهرب ومنها ما هو منتج محليا.

وذكر شلش ان لدى اسرائيل حاليا 1600 طن من غاز التابون المهرب من المانيا، ولديها ايضا غازات هربت من اميركا وفرنسا وكندا، فطورتها وحدثتها بما يتلاءم مع احتياجاتها. وقد اعطت لهذه المصانع اسماء ورموزا مثل معمل «اكس اليامو» ومعمل «ام. جي» ومعمل «تي. تي» وغير ذلك، وان كافة هذه المعامل تتبع المؤسسة العسكرية «مفكام» التي تنتج العديد من المواد الاولية مثل الجليسرين وحامض الفوسفوريك.

وأوضح الدكتور شلش ان هذه المواد يمكن اطلاقها بواسطة طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية والمدافع والصواريخ والالغام والقنابل من مدافع ودبابات وبواسطة البالونات المجهزة بتجهيزات خاصة تمكنها من القاء حمولتها في اي نقطة اثناء طيرانها فوق الاهداف المعادية الموجهة نحوها من مسافات بعيدة. كما يمكن استخدامها بواسطة الجواسيس والعملاء الذين يحملون الامبولات والاجهزة الخفيفة التي تحتوي على مستحضرات كيماوية مركزة يلوثون بها الحيوانات والمراعي والحقول الزراعية.