سورية تطالب القمة باستراتيجية تحقق المصالح العليا للأمة العربية

TT

دعت سورية القادة في قمتهم بعمان للعمل على بناء استراتيجية تمكن الأمة العربية من تحقيق مصلحتها العليا. ورأى عبد الله الاحمر، الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، ان تطورات عملية السلام تستدعي اتخاذ موقف عربي موحد وحازم لتفعيل المقاطعة العربية ضد اسرائيل ووقف التطبيع معها من خلال الجهود الدولية، الواجب بذلها لإرغام اسرائيل على وقف عدوانها والعودة عن تعنتها وسياستها المناهضة للسلام. واشار الاحمر لدى استقباله امس رفعت السعيد، الأمين العام لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري، الى ان هذه التطورات تضع القمة المرتقبة امام مسؤولياتها في بناء استراتيجية عربية لمواجهة عدوان اسرائيل ومن اجل التنمية المشتركة، بما يحقق المصلحة العليا للامة العربية ويدفع بخطوات التعاون العربية نحو بلوغ وحدتها.

من جهة ثانية، وجهت احزاب وقوى حركة التحرر الوطني العربية والصديقة امس مذكرة اصدرتها في دمشق الى قمة عمان، اكدت فيها ان انعقادها يأتي تلبية لمتطلبات سياسية ومصيرية ملحة تواجه العرب جميعا نظرا للمخاطر والتحديات التي تهدد الامة العربية.

واعربت المذكرة عن الارتياح لانعقاد هذه القمة وتجاوز العُقد والخلافات التي اضعفت التضامن العربي واثرت سلبا في اداء النظام الرسمي العربي. ودعت الى الاهتمام الجدي والمسؤول بالانسان العربي كونه الاداة المهمة في صنع المستقبل والوقوف في وجه اعداء العرب، وبناء مرتكزات النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي والحضاري. وشددت المذكرة على ضرورة توفير مستلزمات وحقوق الفرد العربي في الحريات الديمقراطية والسياسية والانسانية ومنع كافة اشكال الممارسات المعادية للديمقراطية وحقوق الانسان في الوطن العربي. واشارت المذكرة الى ان قمة عمان «تنعقد في ظروف قاسية وصعبة جدا يعيشها شعب فلسطين الذي يتعرض الى حرب ابادة من قبل العدو الصهيوني». وطالبت القادة العرب بموقف حقيقي بالتصدي للعدوان الصهيوني العنصري وتقديم كافة اشكال الدعم والمساندة المادية والسياسية والمعنوية لشعب فلسطين وانتفاضته الباسلة، وقطع كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومنع تعويم حكومة اسرائىل ارييل شارون».

واشادت المذكرة بـ«ما حققه الشعب اللبناني ومقاومته الوطنية والاسلامية من انجاز قومي تمثل بطرد الاحتلال الصهيوني واخراجه من الاراضي اللبنانية من دون قيد او شرط، مما يعتبر مفخرة للعرب ولكافة قوى التحرر في العالم». واعربت المذكرة عن الامل في ان تتمكن القمة المرتقبة من بلورة استراتيجية سياسية تقوم على تفعيل التضامن العربي وتقديم جميع اشكال الدعم للانتفاضة الفلسطينية وازالة الموانع السياسية في العلاقات العربية ـ العربية وتحرير الاراضي العربية المحتلة في الجولان ولبنان ومجابهة المخططات الرامية الى تهويد القدس وتصفية قضية فلسطين.