«الشرق الأوسط» اتهمت السلطة الوطنية الفلسطينية المستوطنين اليهود المستعمرين في اراضيهم امس بقتل عامل فلسطيني من بلدة دورا، في محافظة الخليل وبتعذيبه قبل قتله، او بالتمثيل بجثته بعد قتله.
المغدور اسمه جبري احمد حناتشة (44 سنة) وهو عامل زراعي بسيط واب لخمسة اطفال، وكان قد غادر البلدة قبل ثلاثة اسابيع قائلا لاسرته انه سيحاول العثور على مصدر رزق في اسرائيل لكنه لم يعد. ولكن فجر امس عثر احد الرعاة الفلسطينيين على جثته قرب مستعمرة يهودية تدعى حلميش، على مقربة من رام الله.
وقالت الشرطة الفلسطينية ان الجثة كانت في حالة تعفن مما يدل على ان جريمة القتل وقعت قبل اسبوعين او ثلاثة، وان الضحية قتل بالرصاص. ولكن ظهرت على الجثة ايضا آثار ضرب وتعذيب وتنكيل مما يدل على ان المغدور تعرض للتعذيب قبل ان يقتل، او جرى التمثيل بجثته بعد قتله. وقد ارسلت الجثة الى معهد تشريح طبي لمعرفة المزيد من التفاصيل.
واتهم الفلسطينيون المستوطنين اليهود بارتكاب هذه الجريمة وليس جنود الاحتلال وذلك باعتبار ان الجنود يتباهون عادة بقتل الفلسطينيين ويجدون فورا المبرر لذلك.
من ناحية ثانية كانت منظمة «بتسليم» الاسرائيلية لحقوق الانسان قد ذكرت ان عدد القتلى الفلسطينيين بأيدي مستعمرين يهود مدنيين بلغ سبعة قتلى منذ اندلاع «انتفاضة الاقصى».