إف بي آي يعرض موظفيه على جهاز كشف الكذب

TT

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية امس ان نحو 500 من العاملين في مكتب التحقيقات الاتحادي ممن يطلعون على معلومات خاصة بالمخابرات سيعرضون للفحص بجهاز كشف الكذب بداية من الاسبوع الحالي في اول اصلاحات أمنية بعد القبض على الجاسوس روبرت هانسن.

ونسبت الصحيفة الى مسؤولين قولهم ان 500 موظف سيواجهون اول اختبار لكشف الكذب خلال عملهم بمكتب التحقيقات الاتحادي ومن بينهم نحو 150 من كبار المديرين بمقر المكتب في واشنطن والضباط المسؤولون عن المكاتب الاقليمية وكل من يطلع غير هؤلاء على مواد حساسة.كما نقلت عن مذكرة ارسلت للعاملين بمكتب التحقيقات الاتحادي الاسبوع الماضي ان لويس فريه مدير المكتب اصدر اوامره ايضا بمراجعة كل التحقيقات الحساسة، لتحديد ما اذا كان ضباط اخرون اطلعوا على معلومات لا تخص مهامهم العادية.

وكان جون اشكروفت وزير العدل الاميركي قد اكد من قبل ان مكتب التحقيقات الاتحادي سيتوسع في استخدام اختبارات كشف الكذب ،وسيدقق في متابعة الاطلاع على المعلومات المدونة بأجهزة الكومبيوتر وغيرها من المعلومات. واضاف اشكروفت انه وفريه اتفقا على هذه الاجراءات المؤقتة بعد القبض في الشهر الماضي على هانسن خبير مكافحة التجسس الذي عمل في مكتب التحقيقات الاتحادي 25 عاما.

واتهم هانسن بالتجسس لحساب موسكو منذ عام 1985 مقابل 1.4 مليون دولار في صورة مبالغ نقدية وقطع من الالماس. وقال مسؤولون اميركيون انه زود موسكو بأسرار تتضمن اسماء العملاء المزدوجين ووسائل المراقبة الالكترونية الاميركية وان كشف هذه الاسرار الحق اضرارا فادحة بالامن القومي.

وبدأ مكتب التحقيقات الاتحادي في منتصف التسعينات اجراء اختبارات كشف الكذب على المعينين الجدد، والضباط الذين يعملون في قضايا بالغة الحساسية، ولكن هانسن والضباط الاخرين الذين يعملون في المكتب منذ فترة طويلة لم يخضعوا قط لهذه الاختبارات.

* خدمة واشنطن بوست ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»