الأمم المتحدة: العقوبات الدولية لا تضر الشعب الأفغاني

TT

نيويورك ـ وكالات الأنباء: قالت الامم المتحدة ان عقوباتها الجديدة ضد حركة طالبان الحاكمة في افغانستان لم تؤد الى زيادة تدهور حياة المواطن الافغاني الذي يعاني اصلا من الحرب والجفاف. ولكن التقرير الذي اعده كوفي انان الامين العام للامم المتحدة بشأن تأثير العقوبات اوضح ان الحظر الذي فرض على الطائرات جعل من الصعب بشكل متزايد على شركة الطيران الوطنية (اريانا) تشغيل رحلات داخلية.

واوصى بان يتخذ مجلس الامن خطوات عاجلة للسماح باستيراد قطع غيار ومعدات للمساعدة في تجنب كارثة طيران محتملة. وجمد مجلس الامن الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1999 ارصدة طالبان في الخارج، وفرض حظرا جويا دوليا على «اريانا» للضغط على حركة طالبان من اجل تسليم اسامة بن لادن. ويواجه ابن لادن اتهامات في الولايات المتحدة بتخطيط تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في اغسطس (آب) عام 1998، مما ادى الى قتل 225 شخصا. وشدد المجلس في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا، العقوبات الحالية وفرض حظرا على ارسال اسلحة لحكام طالبان وامر باغلاق مكاتب الحركة في الخارج. وحظر ايضا واردات الكيماويات التي يمكن ان تستخدم لتحويل الافيون الى هيروين.

وقال أنان ان العملة الافغانية خفضت منذ سريان العقوبات في يناير (كانون الثاني)، ولكن لم يكن لذلك تأثير حتى الان على اسعار السلع الاساسية. واضاف: «ان الوضع الانساني لم يتأثر بشكل ملحوظ واضافي بسبب العقوبات الجديدة».

وردا على هذا التقرير اعرب مجلس الامن عن «قلق عميق» ازاء الوضع البائس للشعب الافغاني. واشار في بيان الى ضرورة المتابعة عن كثب في المستقبل لبعض العوامل، التي يحتمل ان تكون سلبية، المتصلة بالعقوبات.

وتستبعد العقوبات السلع الانسانية وتستثني عمليات منظمات الاغاثة الدولية في افغانستان، حيث يعاني الشعب من عقدين من الحروب واسوأ جفاف منذ 30 عاما.