العالم يحث مقدونيا على إظهار ضبط النفس وباول يدعوها لمنح الألبان حقوقهم الدستورية

TT

سكوبي ـ وكالات الأنباء: تصاعدت الضغوط الدولية على مقدونيا امس لاظهار ضبط النفس في ردها العسكري على تمرد البان محليين والسعي لانهاء العنف العرقي من خلال الحوار. وانضمت الولايات المتحدة الى النداءات التي تدعو حكومة سكوبي الى معالجة مظالم الالبان الذين يشعر كثير منهم بأنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية في جمهورية مقدونيا التي يغلب على سكانها السلاف.

وتقوم قوات الامن المقدونية بقصف مواقع الالبان في التلال المطلة على بلدة تيتوفو في شمال غرب البلاد منذ اكثر من اسبوع واعلنت انها مستعدة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لطردهم. وتسلمت مقدونيا يوم الجمعة الماضي من اوكرانيا طائرتي هليكوبتر عسكريتين روسيتي الصنع من طراز مي ـ 24 الامر الذي عزز بشدة قدراتها العسكرية.

وقال رئيس وزراء مقدونيا لوبكو جورجفيسكي مرحبا بتسلم الطائرتين في مطار سكوبي: «القوات المسلحة المقدونية مستعدة للعمل فور تلقي كلمة من القادة الميدانيين، وهذا قد يكون خلال ساعة أو يوم أو اسبوع».

وندد زعماء غربيون بشدة بالمقاتلين الالبان، واعربوا عن تأييدهم السياسي للحكومة المقدونية. لكنهم اوضحوا ايضا ان وجهة نظرهم تتمثل في انه يجب ان تمتنع مقدونيا عن شن هجمات تهدد بها. وحذر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان من ان القتال يمكن ان يزعزع الاستقرار في منطقة البلقان بالكامل، وحث سكوبي على توخي الحرص في التعامل مع العنف.

وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان ان الولايات المتحدة تؤيد الزعماء السياسيين في مقدونيا الذين يفضلون الحوار على العنف. واضاف: «اننا نشجع الحكومة على التزام ضبط النفس والعمل عن قرب مع ممثلين منتخبين للالبان لبحث اسباب قلقهم المشروعة». وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان واشنطن نصحت مقدونيا بأن تحرص على عدم اثارة حفيظة الالبان الذين يمثلون ثلث السكان في ردها العسكري على عنف المتطرفين.

واقترح ان تشمل التغييرات في مقدونيا تعديلات في الدستور واتخاذ اجراءات لتمكين الالبان من الدراسة على مستوى الجامعة بلغتهم.

واعرب الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي عن تأييدهما السياسي القوي للحكومة في مقدونيا التي تواجه اسوأ ازمة منذ الحصول على الاستقلال عن يوغوسلافيا قبل عقد. لكنهما مثل واشنطن حثا سكوبي على اظهار ضبط النفس.