شعث: نريد من القادة العرب تنفيذ تعهدهم بدعم الشعب الفلسطيني ماليا

TT

عمان ـ رويترز: قال نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني أمس ان الفلسطينيين سيطلبون من العرب تنفيذ تعهدهم بدعم الفلسطينيين بمبلغ مليار دولار. وقال شعث للصحافيين عقب الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب «كل ما نريده هو التعبير الواضح عن تصميم الحكومات العربية على ان تقدم اقصى ما تستطيعه من مساعدة في مواجهة السياسة الحالية للحكومة الاسرائيلية». واضاف «بشكل عملي.. نريد ان نرى مساعدة واضحة في الامور المالية والاقتصادية».

وشكا الفلسطينيون من ان جزءا بسيطا من الاموال الموعودة وصل اليهم. وقال شعث «من السخيف للغاية ان نحاول التمييز بين القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.. هذا بالضبط هو ما تريده اسرائيل». وكان عصمت عبد المجيد الامين العام للجامعة العربية قد اعلن عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في وقت سابق من هذا الشهر انه تم الاتفاق على ان ترسل الدول العربية شهريا 40 مليون دولار للسلطة الفلسطينية التي توشك على الافلاس بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية نتيجة للاغلاق الاسرائيلي. وجرى الاتفاق على ان يدفع هذا المبلغ من صندوق القدس وتستمر عملية الدفع على مدى ستة أشهر.

وقال شعث «ان ما يصل الى السلطة الفلسطينية يذهب بالفعل لتمويل المستشفيات والعيادات والمدارس والبلديات والخدمات الاجتماعية.. ولذلك فان 40 مليون دولار في الشهر على مدى ستة أشهر هو اقل ما يمكن من اجل ادارة الحكومة حتى يمكنها ان تتحمل الضغوط والعدوان الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية». وقال ان 25 مليونا من اصل مليار دولار وصلت للفلسطينيين.

واعلنت لجنة المتابعة والتحرك المنبثقة عن القمة العربية التي عقدت في القاهرة في اكتوبر (تشرين الاول) في تقرير الى قمة عمان ان «مجموع المساهمات المعلنة من قبل الدول العربية لصالح صندوقي انتفاضة القدس والاقصى بلغ 693 مليون دولار من اصل المليار دولار» المقرر. وكان البيان الختامي لقمة القاهرة قد نص على «انشاء صندوقين يحمل احدهما اسم صندوق الاقصى ويخصص له ثمانمائة مليون دولار لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس والحيلولة دون طمسها وتمكين الشعب الفلسطيني من الفكاك من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي». ويحمل الصندوق الثاني اسم صندوق انتفاضة القدس برأس مال مقداره مائتا مليون دولار بخصص للانفاق على اسر الشهداء الفلسطينيين في الانتفاضة وتهيئة السبل لرعاية وتعليم ابنائهم.