مؤتمر دولي في القدس يثير استنكار الفلسطينيين

TT

القدس المحتلة ـ ا.ف.ب: يشارك حوالي 40 رئيس بلدية من دول عدة ابتداء من امس في مؤتمر دولي لرؤساء البلديات في القدس، استنكره الفلسطينيون واعتبروه «استفزازا».

وقام بتنظيم هذا المؤتمر رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت، وهو من الوجوه البارزة في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. ويستمر المؤتمر حتى يوم السبت المقبل.

وقال بيان وزعته البلدية ان المشاركين الذين لم يشر الى اسمائهم، سيبحثون في مواضيع تتناول «ماضي وحاضر ومستقبل العاصمة الابدية لدولة اسرائيل والشعب اليهودي».

ومن المقرر ان يلتقي رؤساء 46 بلدية من 23 بلدا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته شيمعون بيريز والرئيس الاسرائيلي موشي قصاب بالاضافة الى زيارة القدس ومناطق اخرى في اسرائيل وكذلك هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ عام .1967 وقد وصف وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية والمفاوض صائب عريقات هذا المؤتمر بأنه عمل «استفزازي».

وقال عريقات لوكالة الصحافة الفرنسية «هذا عمل استفزازي ومناف للشرعية الدولية ولعملية السلام، ندينه ونستنكره بشدة ونطلب من جميع البلديات التراجع عن المشاركة فيه من اجل خدمة الشرعية الدولية».

وقال عريقات ان «العالم اجمع يقر ان القدس الشرقية ارض تحتلها اسرائيل وان الاجراءات الاسرائيلية فيها لاغية وباطلة».

واضاف ان السلطة الفلسطينية قدمت الى البلديات المدعوة معلومات حول وضع القدس «حتى لا تخدعها اسرائيل» وطلبت منها عدم المشاركة.

وكانت اسرائيل قد ضمت القدس الشرقية اثر احتلالها عام 1967 مع الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعتبر اسرائيل ان القدس الشرقية، التي تضم مواقع دينية مسيحية ويهودية واسلامية، جزء من عاصمتها «الموحدة والابدية»، بدون ان يحظى ذلك باعتراف المجتمع الدولي.