«العونيون» يطالبون قمة عمان بالتدخل لسحب القوات السورية من لبنان «في آجال قصيرة»

TT

ناشد انصار القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون ملوك وامراء ورؤساء الدول العربية، لمناسبة انعقاد قمة عمان غدا وبعد غد «الوقوف الى جانب لبنان شعباً ودولة (...) وبرمجة انسحاب الجيش السوري منه ضمن آجال قصيرة»، مشيرين الى ان جامعة الدول العربية «اوقفت منذ 1982 تغطيتها للوجود السوري فتحول احتلالاً...».

واتهم «العونيون»، في رسالة مفتوحة وجهها «التيار الوطني الحر» الى القمة العربية في عمان وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها، سورية بـ«السيطرة المطلقة على لبنان والامساك بكامل المؤسسات الدستورية» فيه، مشيرين الى «ان الانسحاب السوري سيكون مدخلاً لافضل العلاقات (...) ولا نريده قسرياً لأننا لا نعتبر ان استقلال لبنان سيكون موجهاً ضد سورية».

واشار «العونيون» في البند الاول من رسالتهم وعنوانه «لبنان وطن رهينة على طريق الالغاء» الى ان سورية «تضع، وبصمت مؤلم، يدها على وطن الارز جاعلة منه دولة رهينة (...) ففي الامن والسياسة الخارجية والاقتصاد والتربية سيطرة مطلقة تبدأ من قاعدة الهرم الى رأسه. وبالاضافة الى تمركز عشرات الالوف من افراد الجيش السوري في مختلف المناطق اللبنانية، تمسك سورية بكامل المؤسسات الدستورية اللبنانية من تنفيذية وتشريعية...».

وجاء في الرسالة ان سورية «تتدخل في ادق تفاصيل الشؤون الداخلية اللبنانية، من انتخابات نيابية وتعيينات حكومية وادارية وفرض اتفاقات ثنائية غريبة عن قواعد القانون الدولي واعرافه، الى الغاء الرأي المعارض بواسطة نظام مخابراتي اقتبس الى حد بعيد ما هو معتمد داخل سورية، فقلص من حرية الاعلام واطبق على ما كان للبنان من رصيد في مجال الحريات العامة والفردية».

واشارت الرسالة الى انه في السنوات العشر الماضية تم توقيف ما يزيد على 15 الف مواطن لاسباب سياسية (وفقاً لتقارير منظمات حقوق الانسان) وطاولت « الاجراءات الزجرية والقمعية عشرات الصحافيين. وهاجر نهائياً ما يزيد على ثلث اللبنانيين (1.2 مليون نسمة) كما هو مبين في الاحصاءات الرسمية، قابلها منح الجنسية اللبنانية لما يفوق 300 الف، غالبيتهم من غير مستحقيها».

وبعدما سجل «العونيون» ان الدين العام قارب الـ 24 مليار دولار (16.4% من الدخل الوطني) رأوا انه «ليس في القول ان لبنان الرهينة هو دولة برسم التصفية والالغاء الوشيك، اي مبالغة». وناشدوا القمة العربية «اتخاذ موقف صريح يعلن الوقوف الى جانب حق لبنان، شعباً ودولة، بما يعيد للجامعة العربية وزناً سياسياً وقانونياً افتقدته من زمن».