قرر أمس وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي تبدأ أعمالها غداً تشكيل لجنة برئاسة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع إتاحة الفرصة أمام كل من يرغب من القادة العرب للانضمام إلى اللجنة لبحث الحالة بين الكويت والعراق ومن ثم رفع القرار في النهاية لاجتماع القمة الدورية.
واختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم التحضيرية للقمة واتفقوا على مشروع البيان الختامي الذي يصدر عن القمة والذي اتسم بالاعتدال في كل التوجهات الخاصة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي والوضع العربي العام والحالة بين العراق والكويت.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أمضوا طيلة الليلة ما قبل الماضية في مشاورات جانبية والبحث عن صيغ توفيقية لمسألة العراق. وأوضح وزير الخارجية المصري عمرو موسى أنه تمت خلال الاجتماعات مناقشة النزاع العربي ـ الاسرائيلي وكذلك الموضوع العراقي، مؤكداً أن المشاورات ما زالت مستمرة بين وزراء الخارجية العرب بشأن مشروع القرار الذي سيقدم إلى القمة العربية حول العراق.
وقال محمد سعيد الصحاف وزير الخارجية العراقي ان الموقف العراقي واضح ويتمثل في النقاط التالية:
أولاً: أن تدعو القمة العربية إلى رفع الحصار المفروض على العراق.
ثانياً: المطالبة بإلغاء منطقتي الحظر الجوي شمال العراق وجنوبه لأنه لم يصدر بشأنهما أي قرار من مجلس الأمن.
ثالثاً: أن تقرر الجهات والسلطات العربية تسيير الرحلات المنتظمة من وإلى العراق.
ورداً على سؤال عن موقف العراق من صيغة مشروع القرار بشأن الحالة بين العراق والكويت، قال الصحاف: إننا ننتظر أن تكون هذه الصيغة متوازنة وتحقق التعاون وحل المشكلات القائمة.
وحول اعلان العراق تبرعه بمليار دولار من عائدات النفط للانتفاضة الفلسطينية، قال الصحاف، «ليس هناك خلاف على ذلك، وأقر وزراء الاقتصاد العرب توصية بذلك وأحالوا الأمر إلى القمة العربية».