محامي ورثة هداية السالم: لا تسوية مع القاتل

TT

أكد نواف الفزيع محامي ورثة الصحافية هداية سلطان السالم رئيسة تحرير مجلة «المجالس» الاسبوعية الكويتية التي قتلت الثلاثاء الماضي رميا بالرصاص في الشارع «إن النيابة العامة انتهت تقريبا من التحقيق مع المتهم بالقتل خالد ذياب العازمي (41 سنة)، الذي اعترف أثناء التحقيقات معه بارتكاب الجريمة على حد قول المحامي، فيما أكد مصدر قانوني قريب من المتهم أن النيابة ستواجه المتهم بالأدلة الجنائية الثلاثاء المقبل».

وقال الفزيع لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم وقع على اعترافاته الخاصة بقتل هداية أمام النيابة العامة بعد التحقيق معه الخميس الماضي، مشيرا الى أنه من المفترض أن تتحول القضية الى المحكمة في نهاية الأسبوع لتحديد أول جلسة لها.

ونفى الفزيع أن تكون هناك أية نية لدى ورثة القتيلة لتسوية الموضوع مع أهل القاتل، وقال «هناك استحالة مطلقة لعقد هذه التسوية حتى الآن». كما أنه نفى الأنباء التي ترددت حول إبلاغ مكتبه بعدم الادعاء مدنيا والاستمرار في متابعة القضية، مشيرا الى أن أهل المجني عليها «لم يبتوا في المطالبة بالتعويض حتى الآن لأن ما يهمهم هو فقط إدانة المتهم».

من ناحية أخرى، أكد مصدر قانوني قريب من المتهم رفض الكشف عن هويته أن «جميع محاميه رفضوا اليوم (أمس) الالتقاء بموكلهم رغم السماح لهم بذلك تاركين، الأمر لحين يواجه أولا بتقرير الأدلة الجنائية الذي وصل النيابة العامة مساء أول من أمس».وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن المتهم «لم يعط الضمانات الكافية أثناء التحقيق معه حيث منع محاموه من الحضور معه وهذا الأجراء ينافي القوانين»، مضيفا أنه غير متأكد من الأنباء التي ترددت حول تعرض المتهم للإكراه حتى يعترف، ولكنه قال «كل شيء ممكن». وكان المتهم قد أحيل الى السجن المركزي مساء الخميس الماضي بعد أن أنهت المباحث الجنائية والنيابة العامة من التحقيق معه، وأشار عدد من المصادر القانونية لـ«الشرق الأوسط» الى أن هناك «حلقة مفقودة في أسباب ارتكاب الجريمة»، معربا عن استغرابها بالقول «ليس من المعقول أن يقتلها بهذه الطريقة لمجرد مقال كتب».

وحسب مصادر الداخلية فإن القاتل خرج من سيارته الجيب بمنتهى الهدوء وتقدم نحو القتيلة التي كانت تقف في سيارتها عند إحدى إشارات المرور بشارع دمشق الواقع القريب من منزلها، مطلقا عليها ست رصاصات من مسدس «كولت» بكرة سريع الطلقات حيث كان يبعد عنها قرابة المتر تقريبا ومن ثم لاذ بالفرار، فيما تم نقلها الى مستشفى مبارك الكبير لإسعافها إلا أنها توفيت فورا.