الخرطوم: المعارضة في الداخل تتحرك لمنع تدويل الأزمة السودانية

TT

تزايدت التحركات الداخلية في السودان لطرح مبادرات لتحقيق الوحدة الوطنية بعد تعاظم الاحساس بأن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية صار وشيكاً. وقد اصدر حزب مؤتمر وادي النيل الذي يقوده الدكتور حسين سليمان ابو صالح وزير الخارجية السابق بياناً لتشكيل جبهة عريضة للسلام والوفاق الاستراتيجي.

وقال بيان الحزب «ان البداية الصحيحة لوضع الحلول الجذرية للمشكل السوداني تعتمد على مدى ادراك واستيعاب المهددات والمخاطر والظروف التي تتعلق بهذا الموضوع محلياً واقليمياً ودولياً».

وحذر البيان من ان استمرار دوران الماكينة السياسية للسير في ذات الطريق والعمل بنفس الأسلوب التقليدي العقيم لا يعني سوى تمزيق السودان واستمرار تهديد أمنه واستقراره مع فتح المجال واسعاً لتمرير المصالح الأجنبية. وناشد الشعب ادراك هذا الموقف الخطير وما يتطلبه ذلك من قواه السياسية من موقف تاريخي يضمن للسودان امتلاك مصيره. ومن جانبها بدأت مجموعة من المثقفين والمسؤولين السابقين بلورة مبادرة سودانية تستهدف قطع الطريق على تدويل المشكلة. وعقدت المجموعة اجتماعاً امس حضره ممثلون لأحزاب الأمة، والاتحادي والشعبي للتباحث والمشاركة بالرأي في الورقة التي اعدتها المجموعة، وتتكتم الأطراف المعنية على تفاصيل الورقة إلا ان مصادر قريبة منها قالت انها تدور حول ثلاثة محاور هي اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى وجه الخصوص اعضاء المؤتمر الوطني الشعبي وفي مقدمتيهم الدكتور حسن الترابي وسكرتارية التجمع الوطني بالداخل، ووقف الحرب واقرار السلام والتحول الديمقراطي.

وتضم المجموعة في عضويتها دفع الله الحاج يوسف رئيس القضاء في فترة من فترات حكم الرئيس نميري والبروفيسور علي شمو وزير الاعلام الأسبق وفتح الرحمن البشير (رجل اعمال) والجزولي دفع الله رئيس الوزراء في الفترة الانتقالية 85 ـ 86. وعقب اعداد الورقة في صياغتها النهائية ستعرض على رئيس الجمهورية وقادة أحزاب المعارضة.