نشرة استخبارية تتحدث عن تحضيرات في إسرائيل لضرب «الصواريخ الإيرانية» فـي لبنـان خلال القمة العربية

TT

تحدث تقرير نشرته نشرة «ديبكا فايل» الاسبوعية، المتخصصة برصد النشاط التجسسي والارهابي والعسكري في الشرق الأوسط بشكل خاص، عن تحضيرات عسكرية بدأتها اسرائيل وتستهدف مخازن وأقبية في لبنان تزعم اسرائيل انها لصواريخ تسلمها حزب الله اللبناني من ايران، لقصفها وتدميرها خلال مؤتمر القمة العربي الذي يبدأ غدا في عمان.

وكشفت النشرة، التي لا تذكر مصادر معلوماتها عادة، ان الجيش الاسرائيلي بدأ بنقل ملالات وعتاد حربي الى الحدود مع لبنان، وان قيادة الطيران الحربي في اسرائيل اعلنت حالة طوارئ منذ عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، من واشنطن الخميس الماضي.

ونقلت عن لسان مصدر مخابراتي قوله: «التوقيت هو الأهم من العملية المستهدفة مواقع وأقبية الصواريخ الايرانية في لبنان، لأنها ستكون رسالة لمؤتمر القمة العربية» في اشارة الى امكانية بداية القصف غدا أو بعد غد على الأكثر.

وأكدت أن الرئيس الأميركي، جورج بوش، تلقى من رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، تقريرا خلال اجتماعهما الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، وفيه أن سلفيهما، الرئيس بيل كلينتون وإيهود باراك، كانا قد اتفقا على عملية عسكرية اسرائيلية لضرب مخازن الصواريخ الايرانية التي تسلمها حزب الله العام الماضي، ومعظمها في منطقة البقاع «الا انه تم تأجيل الضربة التي كان متفقا عليها في اغسطس (آب) الماضي، منعا لتعطيل النتائج الايجابية لانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان» وفقا للنشرة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي شرح للرئيس بوش باسهاب الاسبوع الماضي تفاصيل «الدور السوري ـ الايراني في دعم حزب الله» وقال إن طهران تزود الحزب منذ عام بصواريخ متنوعة عبر سورية ومطاراتها، ومنها ما يصل مداه الى 120 كيلومترا، وعزز حيثيات منطقه بضرورة توجيه ضربة حاسمة لتدميرها «الى درجة أن الرئيس الأميركي لم يشر بما يدل على عدم اقتناعه بالمنطق الشاروني» على حد تعبير النشرة.

وقالت ان اقتناع وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعازر، بضرورة ابقاء قائد الجيش الاسرائيلي، شاوول موفاز، سنة أخرى في منصبه «دليل ساطع على العملية العسكرية المرتقبة، فهو المخطط لها مند عام تقريبا».