ايران و«حزب الله» ينفيان مزاعم إسرائيلية عن صواريخ طويلة المدى للمقاومة اللبنانية

TT

نفت ايران «وحزب الله» اللبناني، امس، المعلومات الاسرائيلية عن تزويد طهران الحزب صواريخ جديدة من طراز كاتيوشا اطول مدى من تلك التي تمتلكها المقاومة حالياً ويمكنها ان تطاول عمق المناطق الاسرائيلية.

وفند السفير الايراني في بيروت محمد علي سبحاني، في تصريح وزعته وكالة الانباء الايرانية «مزاعم رئيس وزراء الكيان الصهيوني ارييل شارون حول ارسال صواريخ ايرانية الى حزب الله اللبناني». واعتبرها «واهية ولا اساس لها من الصحة». وقال ان «الكيان الصهيوني يعتبر اي مقاومة مشروعة من قبل الشعوب المظلومة والشعوب الواقعة تحت نير الاحتلال اعمالاً ارهابية، في حين ان هذا الكيان يرتكب اكثر الاعمال الارهابية واللاانسانية في لبنان وفلسطين. وعلى هذا الاساس فإن شارون شخصياً يجب ان يحاكم في المحاكم الدولية كمجرم حرب».

ورأى سبحاني ان «شارون يهدف من وراء هذه المزاعم الواهية حرف الرأي العام في المنطقة عن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الاطفال والشباب من ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة». ولم يستبعد ان «يكون شارون بهذه التصريحات يريد ان يمهد لارتكاب جرائم جديدة ضد الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بضوء اخضر اميركي». وشدد على «حق لبنان في ان يقاوم للوصول الى هدفه بتحرير كامل اراضيه واطلاق اسراه». واكد ان ايران دعمت دوماً هذا الحق الشرعي اللبناني وتقف اليوم الى جانب الشعب اللبناني لتحقيق حقوقه المشروعة.

على الصعيد نفسه، اعتبر رئيس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني محمد رعد ان «مزاعم رئيس وزراء العدو ارييل شارون بامتلاك حزب الله صواريخ جديدة تسلمها من ايران اخيراً ما هي الا محاولة صهيونية لاستدرار العطف الامني الدولي واستجداء المزيد من المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني». وقال: ان «هذا يدل على مدى حالة الرعب والخوف التي يعيشها العدو بكافة مؤسساته خصوصاً بعد هزيمته في لبنان».

واكد رعد، في احتفال للحزب في جنوب لبنان «بقاء سلاح المقاومة الاستراتيجي بيدها. وهو ارادة الاستشهاد» مشدداً على ان «المقاومة هي الاقدر على التحكم والإمساك بزمام المبادرة في ساحة المواجهة». واستبعد ان «يرتكب العدو الصهيوني اي حماقة في لبنان لأن تكاليف ذلك ستكون باهظة جداً. وهذا ما يدركه العدو جيداً».