قمة بوتين ـ موري لم تحقق تقدماً بشأن جزر كوريل المتنازع عليها

TT

ايركوتسك (روسيا) ـ أ.ف.ب: تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري امس في ايركوتسك (سيبيريا) بمواصلة الجهود من أجل توقيع اتفاق سلام يضع حدا لحال الحرب بين البلدين. لكن القمة التي استمرت يوما بين المسؤولين لم تسفر عن تقدم ملموس على صعيد مسألة جزر كوريل التي ضمها الاتحاد السوفياتي عام 1945 وتطالب بها اليابان، وهي مسألة تتعثر عندها المفاوضات.

واعلن بوتين لموري خلال اللقاء ان البلدين «يجب ان يؤكدا رغبتهما في مواصلة الجهود من اجل التوصل الى اتفاق سلام». من جهته، صرح موري الذي يواجه مشاكل داخلية في بلاده انه «استعرض كل المسائل التي تعترض التوصل الى اتفاق مع بوتين».

الا ان البيان المشترك الموقع في اعقاب اللقاء لم يتضمن اي تقدم ملموس او حتى جدولا زمنيا للمفاوضات المقبلة، بل اكتفى بالدعوة اليها «في اقرب فرصة ممكنة».

ووصف بوتين خلال المؤتمر الصحافي الختامي موري بـ«الزميل والرفيق والصديق» وقال انه تم «تحقيق خطوة جديدة نحو اقامة شراكة بين روسيا واليابان»، مشددا على «الانفتاح ومناخ الثقة» اللذين سادا اللقاء. من جهته، اشار موري الى «تفهم عميق متبادل لم يتم التوصل له من قبل على مستوى المسؤولين».

وجاء في البيان ان الجانبين «اتفقا على ان تستند مفاوضات السلام المقبلة على الوثائق الموقعة من قبل»، مستعيدا العبارة المعتادة المكررة منذ سنوات، للاشارة الى الهدنة الموقعة عام 1956 عندما اقترحت موسكو ان تعيد الى اليابان جزيرتين على الاقل من الارخبيل في اعقاب توقيع الاتفاق. وحدد البلدان العام الفين مهلة للتوقيع الا انهما لم يلتزما بها، اذ لا يزال الرأي العام الروسي معارضا لاعادة جزر كوريل الى اليابان.