بلير يحذر بوتين بشأن أنشطة التجسس الروسية في بريطانيا

TT

وجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحذيراً شديداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مخاطر عمليات التجسس على بريطانيا، وذلك اثر طرد واشنطن للدبلوماسيين الروس بتهمة التجسس. وقد أبلغ بلير رسالته إلى بوتين، الذي تربطه به علاقة شخصية متينة، خلال القمة الأوروبية الأخيرة في استوكهولم.

وقد شهدت لندن خلال الفترة الأخيرة قلقاً متزايداً حول حجم التجسس الروسي داخل بريطانيا وبقية أنحاء أوروبا، بما في ذلك الدول الديمقراطية في أوروبا الشرقية. ويراود وزارة الدفاع البريطانية قلق خاص حول أبعاد الاختراق الروسي تحت غطاء الحصانة الدبلوماسية كما يعتري وزارة الخارجية قلق مشابه من تزايد النشاط الروسي.

ونقلت أمس صحيفة «الصنداي تايمز» عن أحد المسؤولين في الخارجية البريطانية قوله «نحن نعرف مخططاتهم. إنها لعبة عادلة. نحن نراقبهم مراقبة دقيقة. ولكنهم إذا تخطوا الحدود فإننا سنتصرف بنفس طريقة الأميركيين».

وقالت مصادر في الحكومة البريطانية إن أعمال الطرد الأميركية ـ الروسية المتبادلة على خلفية تهم بالتجسس قد تمت مناقشتها في الأوساط المعنية بلندن يوم الجمعة الماضي. لكن مسؤولاً في حكومة بلير قال «هذه مسألة بالغة الأهمية ونحن نتابعها باهتمام شديد. فحجم البعثات الدبلوماسية الروسية زاد بصورة درامية خلال السنوات الخمس الماضية ونحن نريد أن نعرف أسباب ذلك».

وحسب «الصنداي تايمز» فإن أهداف أنشطة التجسس الروسية تحولت في الآونة الأخيرة إلى أهداف صناعية وتقنية بدلاً عن التوجهات السابقة التي كانت ترمي لزعزعة المؤسسات السياسية. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قوله «كل من يعتقد أن الروس توقفوا عن محاولاتهم للحصول على أسرار من هذه البلاد (بريطانيا) أو في أي مكان آخر، فإنه يعيش في وهم كبير. إنهم لا يزالون نشطين جداً».