وجهت السناتورة هيلاري رودهام كلينتون اعنف هجوم لها حتى الان ضد الرئيس الاميركي جورج بوش واتهمته بانه يحاول «ارجاع عقارب الساعة 50 او 60 سنة الى الوراء» . وقالت هيلاري كلينتون اول من امس ان «المسألة لا تتعلق فقط بطي صفحة ادارة بيل كلينتون السابقة بل انهم يحاولون الذهاب الى ما وراء ادارة ثيودور روزفلت».
وبتصعيد حملاتها ضد ادارة بوش يبدو ان السيدة الاميركية الاولى السابقة، تحاول صرف الانظار بعيدا عن قرارات العفو الاخيرة التي اصدرها زوجها، وعن شعبيتها المنخفضة حاليا في استطلاعات الرأي. وقد وجهت هيلاري كلينتون انتقاداتها هذه امام مجموعة من الديمقراطيين في نيويورك، فهاجمت سياسات بوش حول البيئة والتعليم والرعاية الصحية والضرائب والعمل، واوردت امثلة على ذلك حول تراجع الرئيس الاميركي عن وعده الانتخابي بتخفيض افرازات ثاني اكسيد الكربون ورفضه التوقيع على قانون صاغه زوجها الرئيس السابق في نهاية ولايته يرمي الى حماية العمال من الاجراءات الاقتصادية القاسية. وقالت ان بوش ينوي ايقاف تمويل برامج رعاية المسنين والعجزة، ويعارض تشريعات حقوق المرضى.
ثم تابعت هيلاري كلينتون تقول «الرئيس شن حملة من اجل نيل الاعجاب بشخصه فتحولت الى حملة من اجل الحاق الاذى. الادارة الجديدة لا يتحاول فقط طي صفحة السنوات الثماني الماضية التي سادتها الرفاهية والرخاء بل تحاول طي صفحة السنوات الخمسين او الستين الاخيرة».
واضافت ان التخفيضات الضريبية البالغة 1.6 تريليون دولار التي ينوي بوش اجراءها سترجع البلاد الى «ايام العجز والديون واسعار الفائدة المرتفعة».