كابل ـ إسلام أباد ـ وكالات الأنباء: أعلن متحدث باسم المعارضة الأفغانية أن التحالف المعارض لطالبان بصدد إنشاء جيش قوامه نحو 20 الف جندي ليخوض به معركته ضد قوات الحركة الحاكمة في معظم الأراضي الأفغانية. وذكر عبد الله كبير المتحدثين باسم التحالف الذي يقوده احمد شاه مسعود لوكالة «رويترز» مساء أول من أمس أن هذا الجيش يضم مقاتلين من مختلف القبائل العرقية وسيجري نشرهم على مختلف الجبهات في مواجهة طالبان. واضاف عبد الله في اتصال هاتفي من فرنسا حيث يقوم بزيارة رسمية «عملية التجنيد تطوعية وكثير منهم تدرب خلال فصل الشتاء». واوضح ان القوة تضم مجاهدين سابقين قاتلوا ضد القوات السوفياتية خلال الثمانينات. ومضى عبد الله يقول «نريد ان تكون لدينا قوة منظمة بشكل جيد».
إلى ذلك، اكد متحدث باسم المعارضة الافغانية ان معارك وقعت خلال الايام العشرة الاخيرة في باميان وسط افغانستان بين حركة طالبان والمعارضة الافغانية. وقال احمد بهرام من حزب الوحدة المناهض لحركة طالبان لوكالة الصحافة الفرنسية ان «معارك وقعت منذ عشرة ايام وان خط الجبهة اصبح على بعد 10 كيلومترات من باميان».
واكد المتحدث عبر اتصال معه من منطقة المعارك ان باميان ومدرج الطائرات فيها اصبحا في مرمى مدفعية المعارضة. لكنه اوضح ان حزب الوحدة لا يعتزم القيام بمهاجمة المدينة التي تسيطر عليها ميليشيا طالبان التي تتولى السلطة في كابل، رغم ان عددا من عناصر المعارضة قد دخلوا مؤقتا الى المدينة خلال الليلة قبل الماضية.
وكان مقاتلو حزب الوحدة الذي يتزعمه كريم خليلي قد استولوا في 14 فبراير (شباط) الماضي على مدينة باميان، التي كانت «عاصمة» معقلهم السابق هزارجات لكن هجوما مضادا من جانب مقاتلي طالبان اخرجهم من المدينة بعد ذلك باربعة ايام.