جرح إسرائيلي قرب نابلس والمستوطنون ينتقمون

TT

اصيب مستوطن بجراح خطيرة عندما اطلق مجهولون النار عليه بالقرب من مفترق مستوطنة يتسهار في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر الجيش الاسرائيلي ان المستوطن الذي اصيب هو مسؤول الامن في المستوطنة.

واصيب المستوطن واسمه غلعاد زار (40 سنة) ويعمل مسؤولا للامن في المجلس الاقليمي للمستوطنات في منطقة نابلس، برصاصات في الصدر والساق والرجل على بعد مئات الامتار فقط من موقع للجيش الاسرائيلي. وزار المتزوج وله ثمانية اطفال، كان يقود سيارته قرب بلدة حوار جنوب نابلس القريبة من يتسهار عندما تعرض لاطلاق النار.

وعقب الحادث قام المستوطنون بعمليات انتقام واسعة النطاق ضد السيارات الفلسطينية المارة، بعد ان قطعوا الطريق وقذفوا الفلسطينيين بالحجارة.

وفي مدينة الخليل واحتجاجا على اصابة زار، اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في المدينة واجبروا اصحاب المحلات التجارية الفلسطينيين في جزء المدينة الذي يخضع للسيطرة الاسرائيلية على اغلاق محلاتهم بعد ان عاثوا بالارض فسادا وقذفوا المحال التجارية والمارة بالحجارة وقلبوا عربات الخضار في سوق المدينة. وقاد الاعتداءات اليهودية على الفلسطينيين في الخليل، اورن زار شقيق غلعاد.

وفي قطاع غزة القى الفلسطينيون خمس قنابل حارقة على قافلة عسكرية كانت تمر بالقرب من الحدود المصرية ـ الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الحادث لم يسفر عن وقوع اي خسائر في الجانب الاسرائيلي.

وزعمت صحيفة «يديعوت احرونوت» الالكترونية الاسرائيلية امس، ان القوات الفلسطينية اطلقت 4 قذائف مورتر على قيادة الجيش الاسرائيلي في جنوب قطاع غزة. وقالت الصحيفة ان القذائف جاءت من خان يونس ضد مكاتب التنسيق في مستوطنة نفيه ديكاليم. وحسب الصحيفة فان قوات «جولاني» ردت على النار بالمثل. وردا على ذلك اغلق العشرات من مستوطني قطاع غزة صباح امس الشارع الرئيسي الذي يصل جنوب القطاع بشماله. وظل الطريق مغلقا حتى قام الجيش الاسرائيلي بفتح الطريق.

ووقع اطلاق نار قرب مستوطنة عوفرا القريبة من مدينة رام الله وقاعدة بيزيك القريبة من جنين.

وفي منطقة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية فلسطينيين بتهمة المشاركة في اعمال ضد اسرائيل حسب زعم الاذاعة الاسرائيلية.

وكان الالاف من الفلسطينيين قد خرجوا في انحاء مختلفة من الضفة الغربية بمسيرات احتجاجية الى حواجز الجيش الاسرائيلي للمطالبة بازالة الحواجز العسكرية وفك الحصار عن المدن الفلسطينية.

من ناحية ثانية وجه يوسي ساريد زعيم المعارضة الاسرائيلية انتقادات شديدة اللهجة للشرطة الاسرائيلية لعدم قيامها باتخاذ اي اجراء ضد اليهود الذين يعتدون على الفلسطينيين داخل الخط الاخضر او في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي تصريحات للاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية تساءل ساريد «لماذا لم تفلح الشرطة في اعتقال اليهود الاربعة الذين اعتدوا اول من امس على مواطن عربي اسرائيلي بالقرب من مدينة نابلس. ووجه ساريد رسالة الى وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لانداو طالبه بتبيان الاسباب التي تمنع اعتقال اليهود الذين يعتدون على العرب، مع ان هذا يشكل تجاوزا خطيرا للقانون الاسرائيلي، حسب وصف الوزير الاسرائيلي.