محتشمي يحذر في صنعاء من حرب عالمية جديدة تشعلها إسرائيل

TT

حذر آية الله محتشمي نائب رئىس مجلس الشورى الايراني من اندلاع حرب عالمية ثالثة تشمل العالم بأسره على خلفية النار التي أشعلها اليهود المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني. وقال في المهرجان الخطابي الذي أقيم في العاصمة اليمنية في اطار أسبوع القدس بمشاركة عدد من القيادات الاسلامية والقومية الذي بدأت فعالياته أول من امس «لقد أثبتت حوادث التهور الأخيرة أن المجتمع الاستيطاني الاسرائيلي في فلسطين برمته حاكمين ومحكومين ما جاءوا الى هذه المنطقة الا ليعيثوا فيها فساداً وتخريباً ودماراً».

واعتبر مزاعم اسرائيل نحو السلام ما هي الا خداع وسراب، مشيراً الى ان ايهود باراك كان جزاراً ضد الانتفاضة الفلسطينية حيث قام اليهود مرة أخرى بعد سقوط باراك على يد شبان الانتفاضة باختيار سفاح الشعب الفلسطيني الأشهر الجنرال ارييل شارون.

وقال محتشمي «ان من يقف اليوم متفرجاً تجاه المجازر بحق الشعب الفلسطيني او يلتزم الصمت تجاهها من أعضاء المجتمع الدولي عليهم ان يعرفوا تماماً ان النار المندلعة حالياً فوق الأرض الفلسطينية ويشعل اوارها المتطرفون اليهود من حزبي العمل والليكود ومن كل الأحزاب الاسرائيلية على حد سواء، سوف تمتد وتنتشر الى العالم أجمع لتجعله أقرب من أي وقت مضى الى حرب عالمية جديدة اذا لم يتحرك العالم لاخماد هذه النار بأسرع ما يمكن». وقال: ان الحل الوحيد والمتبقي بعد كل هذه المجازر والتنكيل والقتل التي ارتبكها قادة الكيان الاسرائيلي «الصهيوني» بحق أهلنا في فلسطين، وهو بمد الشعب الفلسطيني بالسلاح الرادع للوقوف أمام اسرائيل وهذه من أبسط الشروط التي تفرضها شريعة حقوق الانسان وتعترف بها كل القرارات الدولية. وشدد على اقرار المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين بالدفاع عن أمنه باعتباره شرطاً أساسياً من شروط أية تسوية عادلة وشاملة في المنطقة لأن الأمن المنشود اما ان يكون للجميع، أو لا أمن لأحد على حساب امن الآخرين، أياً كانت معادلة الصراع. وأشار الى ضرورة اعتراف العالم بحق الفلسطينيين الثابت والمشروع في أمنهم في وطنهم مسلمين ومسيحيين ويهوداً، وحقهم في العيش بسلام ضمن دولة ديمقراطية يختارون حكومتهم في اطار استفتاء شعبي لا يشمل المستوطنين الصهاينة بأي شكل من الأشكال. وهذا مشروط بالعودة الكاملة للاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم دون تمييز.

من جانبه طالب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني الملوك والرؤساء العرب في مؤتمر عمان بالخروج من هذه القمة بقرارات شجاعة وعملية تلبي طموحات الأمة وتعبر عن آمالها وآلامها واستعدادها للتضحية بكل ما تملك من أجل فلسطين وحقوق شعبها واسترداد الأقصى المبارك وكل المقدسات من أيدي الاسرائيليين الغاصبين. وناشدهم اتخاذ موقف واضح للقمة العربية يتمثل في الغاء كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني واعادة النر في العلاقات الثنائية م الدول الصديقة بحيث تكون هذه العلاقات مرتبطة بمواقفها من القضية الفلسطينية، وخص الشيخ الأحمر الدول التي تساعد اسرائيل وتدعمها، في اشارة الى الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية.