عرفات يدعو إسرائيل لتنفيذ الاتفاقات

الرئيس الفلسطيني يؤكد دعوته للعودة إلى المفاوضات

TT

قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس ان الفلسطينيين يريدون الكثير من القمة لأن الحكومة الاسرائيلية لا تتورع وجيشها عن نقض كل العهود والالتزامات وتحاول ان ترى كيف يكون رد الفعل العربي والدولي تجاه سلوكها الهمجي ضد شعب الضفة الغربية وقطاع غزة وتجاه موقفها السياسي الذي يتنكر لأسس وقواعد عملية السلام.

جاء ذلك في كلمة عرفات أمام القمة العربية بعمان، وأضاف «اننا نتطلع لهذا الاطار القومي وهذه المرجعية العربية الأكثر مسؤولية في حياتنا وقلوبنا»، شاكرا «لأشقائنا العرب جميعهم كل ما قدموه ويقدمونه لشعبنا من عون ومساعدة في هذه الايام العصيبة.

وقال ان «احد الابعاد الظاهرة للحرب الشرسة التي يشنها الاسرائيليون ضد شعبنا يتمثل في محاولة النيل من انتمائنا العربي ومن تمسكنا المبدئي بالحقوق والمقدسات التي هي وقبل ان تكون حقوقا فلسطينية ومقدسات فلسطينية تظل عربية اسلامية مسيحية وفي مقدمتها القدس الشريف.

وقال ان «ما يجري على ارضنا وما يتعرض له شعبنا من التصعيد العسكري، بما فيه استخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضده مثل اليورانيوم الناضب والغازات والقذائف المختلفة وحصار المدن والمخيمات والقرى ومحاولة تجويع شعبنا وعدم دفع مستحقاته المالية والضريبية وسرقة أرضنا من خلال التوسع الاستيطاني وتجريف مزروعاتنا وهدم وتدمير مصانعنا وطرقنا ومساكننا وتقتيل وجرح اطفالنا وشبابنا ونسائنا ولا يمكن ان يتم كل هذا بهذه الصورة على هذا النحو من القسوة والوحشية لو لم يكن هناك مخططات خطيرة وكثيرة موجهة الى شعبنا الصامد المؤمن وانتفاضته في الأقصى المبارك». وقال عرفات «ورغم ذلك فإننا على جاهزية منذ الآن للعمل وبشكل مشترك وبمشاركة دولية وعربية لمواجهة هذا العنف أياً كان مصدره من خلال العودة الفورية الى مائدة المفاوضات ومن خلال التنفيذ الدقيق لبنود الاتفاقات الموقعة وآخرها شرم الشيخ والتي كانت حصيلة حضور وجهد اميركي ـ مصري ـ اردني ـ اوروبي ودولي مشترك». قال «لقد وافقت اسرائيل على بنود شرم الشيخ ولا نرى ما يمنع من العمل الفوري لتنفيذها على الارض، كذلك فإنه بيننا وبين الاسرائيليين اتفاقيات ابرمت وجزء منها لم ينفذ وقضايا كثيرة حسمت تفاوضيا وتنتظر التنفيذ وهي اتفاقيات تحمل توقيع الدول الراعية لعملية السلام وعدد من الدول الصديقة والشقيقة، اما في ما يخص مفاوضات الوضع الدائم فقد كان الدخول المباشر اليها وفق ما نصت عليه الاتفاقيات وبحيث تشمل جميع القضايا وفي مقدمتها القدس الشريف واللاجئون والمستوطنات والحدود والمياه وغيرها وبشكل متكامل ومترابط مع بعضنا.