الأسد يقول للسلطة الفلسطينية «عفا الله عما سلف» ويصف الإسرائيليين بأنهم عنصريون أكثر من النازية

TT

والوكالات اكد الرئيس السوري بشار الاسد في كلمته امس انه «يمد يده» الى الفلسطينيين. واضاف «اقول للفلسطينيين داخل القاعة وخارجها اننا نضع اوراقنا في خدمة القضية الفلسطينية بالرغم من عدم وجود تنسيق منذ 10 سنوات». وتابع «نمد يدنا الى اخواننا الفلسطينيين لنقول لهم اننا نقف معكم في خدمة القضية الفلسطينية». وقال «عفا الله عما سلف» في اشارة الى الخلافات السابقة مع الجانب الفلسطيني الذي تأخذ عليه سورية اجراء مفاوضات منفصلة مع اسرائيل.

و هاجم الرئيس السوري اسرائيل، واصفا المجتمع الاسرائيلي بانه «مجتمع عنصري اكثر من النازية». وقال «المجتمع الاسرائيلي عنصري اكثر من النازية وكل مواطن عربي يقول هذا الكلام»، مشيرا الى عدم وجود فرق بين القادة الاسرائيليين «من (اسحق) شامير الى (ارييل) شارون» رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي. وقال «يجب عدم الوقوع في فخ ربط قضايانا بالاشخاص»، مضيفا ان شارون وصل الى السلطة بارادة «الشارع الاسرائيلي الذي يبقى عنصريا ومتطرفا ولا يريد السلام». وقال ساخرا «من يقتل الف عربي هو من اليسار ومن يقتل خمسة الاف عربي هو يميني وعندما يأتي من يقتل عشرة الاف عربي يصبح يمين وسط».

واضاف الرئيس الاسد انه يجب عدم اعطاء «فرصة» الى شارون قائلا «شارون يوصف بانه رجل مجازر وقتل يكره العرب وهذا صحيح فهو يكره كل ما له علاقة بالعرب». اعتقد عندما نفعل ذلك ستتحول الى مآزق عربية». وقال ان المخاوف الامنية الاسرائيلية سببها علم الاسرائيليين التام بانهم لا يمتلكون الارض، واضاف «كل اسرائيلي واثق من انه لا يمتلك هذه الارض.. وبالتالي يطرحون مقولة امن اسرائيل وامن المواطن الاسرائيلي وكأنه لا يوجد امن عربي وامن للمواطن العربي». وشدد على ان «لا سلام من دون الارض الكاملة ولا سلام من دون امن المواطن العربي. عندما نقول الارض مقابل السلام فالارض تشمل الامن والسلام يشمل الامن.. واذا لم يكن هناك امن لا يمكن لهذا السلام ان يتم».

وطالب الاسد برفع الحصار المفروض على العراق قائلا انه تجاوز البعد السياسي والامني وصار قضية انسانية. وقال «مهما تكن الظروف والمعطيات فان رفع الحصار عن العراق لم يعد يحتمل اي تأخير. فهذا الموضوع يتجاوز الاطار الامني والسياسي ليصبح قضية انسانية». واضاف «فلنبادر كعرب لرفع المعاناة عن العراق اخذين بالاعتبار المصالح القومية وقلق وهواجس الكويت المشروعة. وليكن هناك موقف عربي حازم موحد ودائم من اي قصف يتعرض له العراق داخل مناطق الحظر».