نجاح الوساطات في وقف الاقتتال الدائر منذ أسبوعين بين قبيلتين يمنيتين

TT

افلحت يوم امس مساعي الوساطات التي كان اخرها تدخل محافظ شبوة علي احمد الرصاص ومديري الامن العام والامن السياسي (المخابرات) وعدد من كبار مشايخ واعيان قبائل العوالق من ايقاف الاقتتال القبلي الحامي الوطيس والذي دخل اسبوعه الثاني بين قبيلة آل عبود وآل دغار في محافظة شبوة الواقعة على بعد 40 كيلومترا شرق عدن.

وافادت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معها الى عاصمة محافظة شبوة ـ مدينة عتق ـ بان المعارك بين القبيلتين توقفت فجر امس بعد مساع وجهود مضنية وامكن عقد صلح بين القبيلتين المتناحرتين ولمدة شهر واحد فقط يتم خلاله تكثيف المساعي والوساطات للتوصل الى حلول ترضي الطرفين والا فالقتال سيستأنف بعد انقضاء مدة الصلح.

وكانت المعارك حامية الوطيس قد اندلعت بين القبيلتين الاثنين قبل الماضي ودارت رحاها في وادي عبدان الواقع بين مديريتي نصاب وحطيب في محافظة شبوة واستخدمت فيها مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ولم تعرف حتى امس بعد توقفها عدد القتلى والجرحى والاضرار التي نجمت عن القتال نتيجة لعدم تمكن اي طرف اخر من الوصول الى مناطق القتال، فيما علم فقط عن سقوط قتيل واحد من آل دغار عند بدء المعارك.

وكان محافظ شبوة ومرافقوه قد توجهوا اول من امس من عاصمة المحافظة مدينة عتق الى وادي عبدان حيث يدور القتال في محاولة لاقناع الطرفين بايقافه وابرام صلح بينهما وذلك اثر فشل عدة مساع ومحاولات سابقة من قبل مشايخ واعيان قبائل العوالق لوقفه او حتى لابرام هدنة مؤقتة بين القبيلتين يتم خلالها اجلاء الاطفال والنساء وكبار السن الى منطقة آمنة واخذ جثث القتلى واسعاف المصابين. وكانت اطقم عسكرية تابعة للجيش والامن ترابط منذ ما بعد بدء القتال في مناطق قريبة من ساحته بقصد ايجاد طريقة للتدخل وفض الاقتتال لكنها لم تتمكن نظرا لرفض الطرفين اية تدخلات ومن اية جهة. ويعد هذا اخر اقتتال اندلع بين القبيلتين المتناحرتين بسبب ثأر قبلي قديم بينهما بعد ان خاضتا في سنوات سابقة واوقات متفرقة منها جولات من القتال حصدت ارواح العديد من ابناء القبيلتين واصابت اخرين منهما بجراح وادت الى اضرار مادية اخرى.

على صعيد اخر ما يزال السجين المحكوم بالاعدام شاكر صالح العلي يحتجز في زنزانته بسجن المنورة بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (620 كيلومترا شرق عدن) ولليوم الثالث على التوالي احد الجنود من حراسة السجن وسجينا معه كرهينتين لعدم تنفيذ الحكم الصادر بحقه والذي كان مقررا تنفيذه الاحد الماضي.

واوضحت مصادر في المكلا لـ«الشرق الأوسط» بان العلي لا يزال مصرا على موقفه باحتجاز الرهينتين والتهديد بقتلهما وقتل نفسه بمسدس بحوزته في حالة اي تدخل لاطلاق سراحهما وان عدة وساطات ومحاولات فشلت في اقناعه بالعدول عن ذلك واطلاق سراح الرهينتين.

وقالت ذات المصادر ان العلي الذي حكم عليه بالاعدام نتيجة لقتله شخصا يدعى احمد عبد الله العكبر في عام 1997 طالب بتخفيف الحكم الصادر بحقه او قبول الدية واصفا الحكم بانه جاء جائرا.

قبيلة العكابر التي ينتمي اليها القتيل لا تزال تصر على الاقتصاص من القاتل وتنفيذ حكم الاعدام، في وقت عرضت فيه شخصيات وتجار دفع الدية وتعويض القبيلة عن دم قتيلها والذي قتله العلي بسبب خلاف حول قطعة ارض. وكان السجين المحكوم بالاعدام العلي والذي كان مقررا تنفيذ الحكم فيه الاحد الماضي قد تمكن بواسطة مسدس لم يعرف حتى الان كيف حصل عليه قد احتجز الجندي الذي دخل زنزانته لأخذه ونقلة الى ساحة الاعدام اضافة الى سجين اخر كان يشاركه الزنزانة من خلال اشهار المسدس والتهديد بقتلهما.