اليمن يتوسط للإفراج عن الترابي ولا يمانع في استقباله إذا خرج من السودان

TT

قالت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط» ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يترأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقوم حاليا بمساع للتوفيق بين الرئيس السوداني الفريق عمر البشير وحليفه السابق الدكتور حسن الترابي رئيس المؤتمر الشعبي المعتقل حاليا. وحسب هذه المصادر فان هذه المساعي تهدف الى عدم استغلال الخلاف في التأثير على وحدة السودان. وفي هذا الاطار استقبل اليمن وفدا من الحزب الحاكم برئاسة رئيس هيئة الشورى في الحزب عبد الرحيم علي لبحث الخلاف بين البشير والترابي.

وحسب هذه المصادر فان وجهة نظر الوفد ان الترابي عمل على دفع الامور الى المواجهة الشاملة في قضية الجنوب بعد اتفاقه مع جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكانت وجهة نظر الوفد ان الترابي كان يهدف الى اسقاط الحكومة، لذلك جرى اعتقاله مع عدد من أنصاره. وقالت المصادر ان المؤتمر الشعبي العام اليمني اكد في هذا الحوار مع الوفد السوداني انه لا يجب ان يغلق الحوار بين الحكومة والترابي بحكم العلاقات السابقة بين البشير والدكتور الترابي، كما طالب ببذل الجهود لاطلاق سراح الترابي في اسرع وقت ممكن. واضافت ذات المصادر ان الحزب الحاكم في اليمن اكد من جديد على ضرورة وأهمية الحفاظ على وحدة السودان حتى لا يتخذ هذا الخلاف ذريعة للعمل على فصل جنوب السودان عن شماله. لكن ذات المصادر قالت ان المساعي المبذولة من قبل المؤتمر الشعبي العام اصطدمت بموقف الدكتور الترابي الرافض للخروج من السودان. وان اليمن ابدى استعداده للعمل لخلق حوار بين الترابي والبشير اذ ما طلب منه هذا الامر.

بيد ان هذه المصادر لم تنف او تؤكد استعداد اليمن لاستقبال الترابي اذا ما وافق على الخروج من السودان، وانه لم يتخذ موقف محدد ونهائي من ذلك الامر.