أعضاء في الكونجرس يشكلون لجنة خاصة بالسودان

بيكر وهولبروك أبرز المرشحين لمنصب المبعوث الأميركي

TT

شكل أعضاء من الحزبين الأميركيين في الكونجرس لجنة خاصة بالسودان ودعوا الرئيس جورج بوش لتسمية مبعوث خاص لهذا البلد الذي يعاني من «انتهاكات حقوق الإنسان والحرب الأهلية» حسب ما أفادت نشرة وزارة الخارجية الأميركية.

وقال ديك آرمي زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب «اننا سنشجع حكومتنا، من خلال هذا المبعوث الخاص ومن خلال مساعينا الخاصة، على تبني كل وسيلة ممكنة تنطوي على صلاحيات ومسؤوليات وإقناع أخلاقي لاحلال السلام والحرية لدى كافة قطاعات الشعب السوداني». ويرأس هذه اللجنة الجديدة بصورة مشتركة كل من النائب الديمقراطي دونالد بين والجمهوري فرانك وولف. ونقلت النشرة عن بين قوله «اننا نلتئم هنا في مجهود حقيقي يشارك فيه الحزبان لوضع نهاية للحرب، ولتخفيف عبء المعاناة البشرية التي نجمت عنها خسائر فادحة خلال الأعوام الـ18 الماضية». واضاف بين «يجب على الولايات المتحدة ان تدرس ثانية سياسات وخيارات مختلفة» بشأن السودان. وقال بين إنه زار السودان خلال الأعوام العشرة الماضية وشاهد عن كثب القصف والنزوح الواسع للمدنيين، الذي له علاقة بتطوير مصادر النفط في المنطقة وخروقات حقوق الانسان. وحث بين حكومة الرئيس بوش على الإبقاء على العقوبات، التي كان الرئيس السابق بيل كلينتون قد فرضها على الحكومة السودانية، الى ان يتم التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الحرب السودانية. وحسب هذا المسؤول الأميركي فإن الحكومة في السودان تجني 500 مليون دولار سنويا من عوائد النفط. ووصف بين هذه العوائد بـ«أموال دم» لأن حكومة السودان تسخرها، حسب رأيه، لشراء الاسلحة التي تفتك بالناس. وأوضح بين أنه سيطرح على الكونجرس مشروعي قرار حول السودان، احدهما يدين تصدير «نفط الدماء» وآخر يدين ممارسة الرق.

بدوره، أشار الرئيس المشارك في رئاسة اللجنة فرانك وولف، الى أن أكثر من مليوني سوداني لقوا حتفهم خلال السنوات الـ17 الماضية بسبب الحرب التي «لم يكن لها داع». وقال وولف ان المجاعة والمرض يتفشيان في جنوب السودان الذي تمزقه الحرب. وأضاف «ان عدد الناس الذين قضوا في السودان، وغالبيتهم من المدنيين، يزيد على أولئك الذين قضوا في كوسوفو والبوسنة ورواندا مجتمعين». واتهم وولف السودان بإيواء جماعات وصفها بـ«الإهاربية» قائلا «ان كل جماعة ارهابية رئيسية في منطقة الشرق الأوسط لديها معسكر تدريب في محيط الخرطوم».

ودعا وولف حكومة بوش إلى تسمية مبعوث خاص إلى السودان، وقال في هذا الصدد «ما يحتاج اليه السودان هو مبعوث خاص رفيع المستوى من مستوى السناتور السابق جورج ميتشل الذي أسندت اليه مهمة المبعوث الخاص للرئيس السابق كلينتون الى ايرلندا الشمالية». واضاف «ان شعب السودان جدير بنفس ما يستحقه الشعب الايرلندي، أي شخص يتمتع بثقة الرئيس وهذا يجب ان يتم في البيت الأبيض من أجل أن يكون له أبعد اثر ممكن، لا في السودان فقط بل لدى حلفاء اميركا في المنطقة كذلك».

وكان هاري جونستون، العضو الديمقراطي السابق في مجلس النواب، قد عهد اليه منصب المبعوث الخاص لدى السودان في حكومة كلينتون السابقة. ومن الاسماء المقترحة لشغل هذا المنصب في حكومة بوش الحالية وزير الخارجية الأسبق والمبعوث الخاص للصحراء الغربية جيمس بيكر، وريتشارد هولبروك المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، والسناتور السابق سام نان، والسفير الأسبق لدى الأمم المتحدة اندرو يانج.