صحيفة «اندبندنت» البريطانية تجرب الصدور بلا إعلانات

TT

صدر عدد أمس من صحيفة «اندبندنت» البريطانية بدون أي إعلانات، فاسحاً المجال أمام مساحات أكبر للأخبار والصور ومقالات الرأي. وبتخليها عن الاعلانات سيكون بمقدور هذه الصحيفة اليومية استغلال إخراجها بشكل كامل مفسحة المجال أمام 40 في المائة إضافية الى المساحة المعتادة ويمكن من خلالها تقديم صور عريضة، العديد منها ملونة، وتقارير إخبارية معمقة.

وقد خصصت الصحيفة ثلاث صفحات من عددها الصادر أمس لسيرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إضافة إلى صور له، لم تنشر من قبل، عن فترة شبابه حين كان يهوى العزف وموسيقى البوب. كما تضمن العدد أيضاً تحقيقاً مطولا وصورة كبرى عن الشكل المحتمل للسيد المسيح تم رسمها باستخدام جهاز الكومبيوتر.

وبدأت صحيفة «اندبندنت» في الصدور خلال الثمانينات لتخلق مساحة جديدة في الصحافة البريطانية التي كانت مقسمة تقليدياً بين معسكري المؤيدين للمحافظين والمؤيدين للعمال. ويمكن القول إنها الصحيفة الوحيدة التي تمكنت من الاستمرار في الصدور منذ خمسين سنة تقريبا.

وبسعرها 45 بنساً، أزيد بـ 10 بنسات عن شقيقاتها المنافسات لها، تعرضت «اندبندنت» إلى مشاكل مالية منذ منتصف التسعينات وتغيرت ملكيتها ثلاث مرات. وقد أخفقت في الفوز بحصة كبيرة في سوق الإعلانات البريطانية التي تضاعفت خلال العقد الماضي. ونتيجة لذلك، قررت الجريدة خوض تجربة الابتعاد عن الإعلانات. وهي تأمل في الاعتماد على راع تجاري لكل عدد. وقد كان عدد أمس برعاية إحدى جمعيات التسليف العقاري التي أشارت إليها الجريدة باقتضاب على صدر صفحتها الأولى. لكن هل يمكن لهذه التجربة الجديدة أن تنجح في اجتذاب قراء صار الكثير منهم اليوم مدمنين على الإعلانات؟