الملك عبد الله الثاني: آن الأوان لرفع الحصار عن العراق

TT

دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني رئيس القمة العربية الدورية الاولى الى طي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات البينية وفتح صفحة جديدة في العمل العربي المشترك.

وقال في خطاب افتتح به اعمال القمة في عمان أمس انه آن الأوان لوضع حد لمعاناة العراق ورفع الحصار عن هذا البلد العربي الذي كان على الدوام في طليعة الامة في الدفاع عن قضاياها وحقوقها.

ودعا الى الوقوف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني المناضل وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة التي تمكنه من الوصول الى حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس. وكذلك الوقوف الى جانب الاشقاء في سورية ولبنان. وقال ان الاردن لا يعتز بشيء اكثر من اعتزازه بانتمائه لأمته العربية وحرصه على النهوض بواجبه تجاه قضاياها العادلة وتوحيد كلمتها وحشد طاقاتها من اجل المستقبل الذي يليق بتاريخها ودورها الحضاري والانساني العظيم.

وقال «لقد كانت القمم العربية السابقة في معظمها تعقد للاتفاق على مواقف موحدة تجاه القضايا التي استدعت انعقادها، وبالتالي فقد كانت تلك القمم محكومة بظروف خاصة تجعلها اقرب الى رد الفعل منها الى الفعل المستند الى الرؤية الشمولية والريادة واخذ زمام المبادرة. اما قمتنا هذه وهي التطبيق الفعلي لقرار قمة القاهرة الاخيرة التي كان لجهود الرئيس محمد حسني مبارك الدور الكبير في انجاحها، والذي نص على ضرورة انعقاد القمة العربية بشكل دوري في كل عام، فهي تؤسس لمنهج جديد في مسيرة العمل العربي المشترك من الوقوف الى جانب هذا الشعب العربي الفلسطيني المناضل وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة التي تمكنه من الوصول الى حقوقه كاملة واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

ولا بد لنا ايضا من الوقوف الى جانب الاشقاء في سورية من اجل تحرير اراضيهم المحتلة كاملة وحتى خط الرابع من حزيران عام 1967 والى جانب الاشقاء في لبنان لاستكمال تحرير اراضيهم المحتلة وصولا الى تحقيق السلام الشامل والدائم والعادل الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة».