مصادر «الإنقاذ» الجزائرية: بلحاج بدأ إضرابا عن الطعام إثر تعرض شقيقه لاعتداءين

TT

قالت مصادر جزائرية أمس ان علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الذي يقضي عقوبة في سجن البليدة العسكري، قرر الدخول في إضراب عن الطعام إثر سماعه نبأ تعرض شقيقه عبد الحميد لاعتداءين كاد أحدهما أن يودي بحياته وبحياة ابنته. وقالت هذه المصادر المقربة من الجبهة لـ «الشرق الأوسط» إن عبد الحميد بلحاج تعرض ليلة الـ16 من الشهر الحالي حوالي الساعة العاشرة مساء خلال عودته إلى منزله بضواحي العاصمة لاعتداء من قبل مجهولين كانوا يستقلون سيارة من نوع «مرسيدس» سوداء اللون حاولوا محاصرته، مما أصاب ابنته لطيفة التي كانت ترافقه بجروح وألحق أضرارا بسيارته.

وأضافت هذه المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عبد الحميد تعرض ثانية اول من امس في بوفاريك إلى اعتداء مماثل أثناء عودته من البليدة إثر رفض السماح له بزيارة شقيقه في السجن. وقالت هذه المصادر إن المشرفين على السجن رفضوا السماح لعبد الحميد بزيارة شقيقه، معللين ذلك بكونهم في يوم عطلة، في إشارة على ما يبدو الى الاول من شهر محرم. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذا الرجل الذي صار الوسيط الوحيد بين شقيقه المسجون والعالم الخارجي تصدت له سيارة من نوع «فيات تيبو» وحاصرته حتى كاد الحادث أن يكون شبيها بالأول.

وقد قرر علي بن حاج الدخول في إضراب عن الطعام فور سماعه بالحادثتين، حسب نفس المصادر التي أعربت عن تخوفها من تعرض شقيق الرجل الثاني في الجبهة المحظورة إلى نفس مصير الزعيم الإنقاذي الراحل عبد القادر حشاني.