مسؤولون فلسطينيون يحذرون من أي عمل لإعادة الاحتلال وحاخامات المستوطنات يحرضون بقوة

TT

حذر مصطفى عبد النبي النتشة، رئيس بلدية مدينة الخليل، اسرائيل من مغبة محاولة احتلال اجزاء من المدينة، وذلك ردا على تلميحات لقادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية قالوا فيها انهم يدرسون بجدية اعادة احتلال حي ابو سنينة. وقال النتشة ان الجيش الاسرائيلي اذا حاول احتلال هذا الحي فانه سيفاجأ بمستوى المقاومة التي سيظهرها سكان المدينة دفاعا عن مدينتهم.

وكان الجنرال بني جنز قائد قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية قد لمح إلى أن قواته قد تقوم خلال الـ48 ساعة القادمة باعادة احتلال حي ابو سنينة الذي يقع داخل منطقة نفوذ السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل.

وأصدر كبار حاخامات اليهود في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية فتوى الزموا بها عائلة الطفلة اليهودية التي قتلت أول من أمس وقالت إسرائيل إن قناصاً فلسطينياً يسكن حي أبو سنينة أطلق الرصاص عليها، بعدم دفن جثتها حتى يقوم الجيش الاسرائيلي باعادة احتلال الحي. وتعتبر هذه الخطوة متطرفة جدا في نشاط المستوطنين اليهود للضغط على الحكومة والجيش الاسرائيلي من اجل القيام بخطوات تصعيدية ضد الفلسطينيين.

ويرى مراقبون في اسرائيل ان هؤلاء الحاخامات لم يصدروا مثل هذه الفتوى الا بعد تأكدهم من ان اعادة احتلال حي ابو سنينة امر ممكن تماما. وقال للاذاعة الاسرائيلية نوعم ارنون قائد المستوطنين اليهود في الخليل ان الجيش الاسرائيلي لن يستولي على حي ابو سنينة فحسب بل سيحولها الى مستوطنة يهودية. وبادر ارنون الى اطلاق اسم الطفلة اليهودية القتيلة على الحي حيث اصبح المستوطنين يطلقون عليها اسم «تلة شلهيفت». ومهد الجيش الاسرائيلي لعملية الاحتلال باصدار تعليمات للسكان الفلسطينيين في الحي امرهم فيها بمغادرة الحي فورا.

ولم يستبعد أحمد عبد الرحمن، امين عام مجلس وزراء السلطة الفلسطينية، محاولة اقتحام المستوطنين للحي باعتبارهم «متطرفين متهورين يعتقدون انهم يمكن أن يرغموا الجميع بالاستيطان». وفي الوقت الذي اعرب فيه عبد الرحمن عن اسفه لمقتل الطفلة الاسرائيلية اشار الى ان احدا في الجانب الاسرائيلي لم يأسف لمقتل الطفل ابي دراج ببشاعة على ايدي المستوطنين. واكد امين عام مجلس الوزراء الفلسطيني ان السياسة المتهورة للاسرائيليين لن توفر لهم الامن والاجدى ان تعود اسرائيل للمفاوضات وسحب المستوطنين والاستعداد للتعايش والاعتراف بالحقوق، مشيرا الى ان «الشعب الفلسطيني يخوض معركة الحياة والارض ومستعد للصمود، فإما ان يكون او لا يكون».