الإدارة الأميركية: نريد قيادة جديدة للعراق

TT

تعهدت الادارة الاميركية التزام العمل من اجل مجيء «قيادة عراقية جديدة، توحد العراقيين على اختلاف اعراقهم ومذاهبهم وتستطيع الحفاظ على سلامة الاراضي العراقية»، مجددة القول ان الرئيس صدام حسين «لا يزال يشكل خطرا» رغم مرور عشر سنوات على انتهاء حرب الخليج.

وقال بول وولفوتز نائب وزير الدفاع الاميركي في كلمة امام المؤتمر السنوي للمجلس الاميركي ـ التركي اول من امس «ان صدام حسين لا يزال يحكم شعبه بالقمع والاضطهاد، وسيظل يشكل تهديدا لجيرانه ما دام في السلطة، ولهذا السبب فان الولايات المتحدة ستواصل العمل من اجل قيادة جديدة في العراق توحد العراقيين على اختلاف اعراقهم ومذاهبهم. وتستطيع الحفاظ على سلامة الاراضي العراقية. واننا ملتزمون بذلك، ويجب علينا العمل من أجل ذلك... وان هدفنا بخصوص العراق، هو عمل كل ما نقدر عليه لدعم القوى الديمقراطية في العراق».

ومما يؤكد ايضا ان موضوع العراق يتصدر اولويات سياسة الادارة الجديدة نحو منطقة الشرق الأوسط والخليج، وهي سياسة تجري عملية مراجعتها ويتوقع الانتهاء من وضع اللمسات الاخيرة عليها خلال اسابيع قليلة مقبلة، اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعد اجتماعه مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين في واشنطن الليلة قبل الماضية ان الشرق الاوسط احتل موقعا اساسيا مهما على جدول المحادثات مع الوزير الفرنسي، وان الوزيرين اتفقا على انه «يجب على العراق تنفيذ ما تطلبه الامم المتحدة»، واضاف انه ونظيره الفرنسي بحثا كيفية «ضمان ان يكون هدف عقوبات الامم المتحدة منع محاولات النظام العراقي تطوير اسلحة الدمار الشامل، وفي الوقت نفسه عدم تعريض الشعب العراقي للمعاناة».

يذكر ان الوزير باول اكد اكثر من مرة ان الادارة تواصل مشاوراتها ومباحثاتها مع الدول الحليفة والصديقة، والدول دائمة العضوية في مجلس الامن بشأن كيفية وضع وتنفيذ نظام العقوبات الذكية على العراق في اطار مراجعتها لسياستها الجديدة تجاه العراق.

وفي ما يتعلق بالوضع في الاراضي الفلسطينية قال باول انه ووزير الخارجية الفرنسي يشتركان في الشعور بالقلق «من العنف بين الفلسطينيين واسرائيل»، وانهما متفقان على «ان وضع نهاية للعنف امر حيوي».

واضاف انه وفيدرين بحثا «الوضع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، وما نستطيع ونقدر على عمله لتحسين هذا الوضع».

واعرب باول عن تقديره للدعم السخي الذي قدمه الاتحاد الاوروبي للسلطة الوطنية الفلسطينية.

ومن جهة اخرى اعتبر الجنرال هنري شلتون رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة في حديث له اول من امس عن التحديات التي تواجه الامن القومي الاميركي في القرن الحادي والعشرين ان «العراق وكوريا الشمالية هما اكثر التحديات جدية للولايات المتحدة على المدى القريب».