المستشرقون الألمان يعقدون مؤتمرهم الثامن والعشرين في بامبرج

TT

تشهد مدينة بامبرج الالمانية خلال الفترة ما بين 26 و30 مارس (آذار) الحالي. المؤتمر الثامن والعشرين للمستشرقين الالمان الذي يقام العام الحالي تحت شعار «الاستشراق بين الدراسات اللغوية الشرقية وعلم الاجتماع». ويشارك فيه عدد كبير من كبار المستشرقين الالمان والاوروبيين واساتذة الجامعات والمعاهد الالمانية التي تدرس العلوم الاسلامية واللغة العربية، واللغات والآداب الشرقية.

وقد افتتح هذا المؤتمر بكلمة ترحيب بالمشاركين القاها عمدة مدينة بامبرج ـ هربرت لاور ـ وعميد جامعتها البروفسور جودهارد روبرت ومحاضرة للبروفسور بيرت فرانجر ـ استاذ الدراسات الايرانية في جامعة بامبرج، وحول علوم الاستشراق وعلاقتها بالدراسات اللغوية والعلوم الاجتماعية، قدمت في اليوم الاول من المؤتمر جائزة للبروفسور، ايفالد فاجنر، وجائزة الابحاث العلمية الخاصة بالجمعية الالمانية لدراسات الشرق للبروفسور ميخائيل فريدريش الاستاذ في جامعة بامبرج.

ومن المحاضرات التي سوف تلقى في اطار المؤتمر الثامن والعشرين للمستشرقين الالمان، محاضرة للبروفسور تيودور هانف بعنوان «الشرق كعامل تحد للعلوم الاجتماعية»، واخرى للبروفسور هانز جورج مايير بعنوان «الخيال والتقاليد والحقيقة في صورة الشرق». كما يشهد المؤتمر مناقشة عامة حول «فروع الاستشراق واصلاح الجامعات الالمانية»، يشارك فيها اساتذة الدراسات الشرقية في جامعات فرايبورج وبرلين وفرانكفورت وهاله، واخرى حول تدريس العلوم الشرقية وابحاثها العلمية وتشجيع الجيل الجديد من طلبة الاستشراق في الجامعات والمعاهد الالمانية.

كذلك ناقش المؤتمر الوضع الحالي للمعهد التابع للجمعية الالمانية لدراسات الشرق في كل من بيروت واسطنبول، وعودة العاملين فيه الى العاصمة اللبنانية مرة اخرى في منتصف التسعينات الماضية، والجهود التي يبذلها هذا المعهد في بيروت للمحافظة على التراث التاريخي في المشرق، ومتابعة ابحاث الدراسات الشرقية، وجميع المخطوطات القديمة واعادة تبويبها وفق التقنية الحديثة، وخاصة المتعلقة بتاريخ لبنان خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتبويب القضايا والاحكام الصادرة عن المحكمة الشرعية في طرابلس.

وباشراف البروفسور شتيفان فيلد، رئيس قسم الدراسات الشرقية والعربية في جامعة بون، وبحضور عدد كبير من الاساتذة والعلماء والبحاثة، يناقش المؤتمر موضوعا مهما يتعلق بأبحاث القرآن الكريم.

كما تناقش مجموعة اخرى من الاساتذة والبحاثة موضوع الهوية الاجتماعية والمهنية للعلماء الفقهاء واساتذة الشريعة المسلمين، وذلك باشراف الدكتور جوردون كريمر. اضافة الى مناقشة اخرى باشراف الدكتور رومان لوي ماير حول «الاخوة الصوفية كحركات اجتماعية»، ومنها حركة النقشبندية في داغستان والتيجانية في غرب افريقيا، وصورة الموالد الشعبية في مصر، كما تناقش مجموعة اخرى باشراف الدكتورة آنيا بيستور ـ هاتام، موضعا بعنوان «تاريخ فترة المماليك وثقافتها في مصر»، يتناول الصراع بين العثمانيين والمماليك والصفويين، والادب الشعبي خلال هذه الفترة، الى جانب التراث الحضاري والثقافي والحقوقي خلال فترة حكم المماليك في مصر وسورية.