مبارك يدعو لتسريع الدعم المالي للفلسطينيين ويشير إلى 3 مقترحات اقتصادية مصرية

TT

اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك انعقاد القمة الدورية الأولى في عمان أمس علامة بارزة في تاريخ العمل العربي بعد البداية الطيبة التي تحققت في مؤتمر القمة غير العادي الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وقال «ان روح التضامن العربي مكنتنا من التوصل الى صيغ عملية لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الصامد والحفاظ على مقدسات الامة في القدس الشريف والاتفاق على الخطوات المطلوبة لدعم الاقتصاد الفلسطيني في وجه سياسات اسرائيل في الحصار والعزل، والتي اصبح من المتعذر معها استمرار وفاء السلطة الفلسطينية بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني، وقد اصبح واضحا ان الاستمرار في الوفاء بالحد الادنى من التزامات السلطة الفلسطينية لن يكون ممكنا من دون اطار من الدعم يقوم على الاستخدام الامثل لصندوق الاقصى للتعامل مع متطلبات المرحلة ولذا اجرينا الاتصالات اللازمة مع اشقائنا لايجاد آليات جديدة مرنة تضمن وصول دعم الصندوقين الى الشعب الفلسطيني دون ابطاء».

وقال «قد اكدت مشاوراتنا حول ترشيح عمرو موسى وزير خارجية مصر امينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا للدكتور عصمت عبد المجيد رغبة واضحة في تطوير اداء الجامعة العربية وهياكلها وامانتها العامة».

وأضاف الرئيس المصري ان مصر تقدمت بطلب لادراج ثلاثة بنود جديدة على جدول اعمال المؤتمر لتنشيط العمل الاقتصادي المشترك: الاول يتصل بتفعيل عمل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاقتراح الخاص بعقد مؤتمر اقتصادي عربي في القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل باسم «المؤتمر الاقتصادي العربي الاول» بمشاركة جميع الاقطار العربية والمؤسسات الاقتصادية العربية والشركات العالمية الكبرى المهتمة بالمنطقة العربية.

والثالث يتناول اقامة تعاون عربي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لما لهذا المجال من اهمية وحيوية بالنسبة للتنمية الاقتصادية والصناعية وبأوجه المعرفة المختلفة وبالرفاهية الانسانية، فضلا عما له من اهمية استراتيجية وانعكاسات على القدرات الدفاعية للدول.

وقال: ان النظام الاقليمي العربي الاشمل والدول العربية منفردة تواجه مجموعة كبيرة من التحديات، فالكيان العربي يعاني مصاعب غير مسبوقة ويشهد الازمات الناجمة عن التحولات المعاصرة في النظام الدولي.

وقد شهدنا في السنوات الاخيرة التداعيات السياسية والامنية والنفسية لحرب الخليج الثانية وآثارها على شعبي العراق والكويت ومنطقة الخليج، كما لمسنا مخاطر تقسيم السودان الشقيق واستمرار العقوبات المفروضة على ليبيا وتجدد التوتر في منطقة المغرب العربي بسبب مشكلة الصحراء واستمرار قضية الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران التي نأمل ان تجد طريقها الى تسوية سلمية عادلة منصفة ومحاولات الصومال لتحقيق الوحدة الوطنية، وغير ذلك من المشكلات العربية المعاصرة.