3 قتلى و18 جريحا فلسطينيا في مواجهات أمس بقطاع غزة

رام الله تشيع شهداء الهجوم الإسرائيلي على الأمن الرئاسي والسلطة الفلسطينية تحمل شارون مسؤولية القصف

TT

قتل امس ثلاثة فلسطينيين واصيب ثمانية عشر آخرين في مواجهات شهدتها مناطق مختلفة من قطاع غزة. فبالقرب من حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة اشتبك المئات من الشباب الفلسطيني مع جنود الاحتلال الاسرائيلي، واستخدم الجنود الاسرائيليون الرصاص الحي والمعدني والغاز المسيل للدموع، واثر المواجهات قتل كل من الفتى محمود أبو شحادة (15 عاما) ومحمود سليمان أبو شمالة (18 عامأ) وكلاهما من مخيم جباليا للاجئين، وقد أصيبا برصاص متفجر في الصدر والرأس. وافاد الدكتور معاوية حسنيين مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء بغزة انه وصل اليها صباح أمس ثمانية عشر جريحاً سقطوا في مواجهات حاجز بيت حانون، من بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة. وفي محيط ميدان الشهداء المتاخم لمستعمرة نيتساريم جنوب مدينة غزة قتل الشاب حسام غانم الكرنز من عناصر الأمن الوقائي الفلسطيني من سكان مخيم البريج اثر اطلاق الجنود الاسرائيليين النار عليه لدى مروره بالقرب من الموقع العسكري الاسرائيلي في المكان، واكد شهود عيان فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار من دون ان تشهد المنطقة اي مواجهات بين جنود الاحتلال والفلسطينيين. وفور مقتل الكرنز اندلعت في المكان مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. من جهة اخرى اطلق مسلحون فلسطينيون النار على مواقع عديدة لقوات الاحتلال في قطاع غزة، فقد قصف الفلسطينيون بقذائف الهاون مقر قيادة الجيش الاسرائيلي الواقع في قلب مستعمرة نفيه دكاليم في جنوب قطاع غزة، وكذلك تم اطلاق النار على المواقع العسكرية في كل من مستعمرة كاديت ورفح يام الواقعتين بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونفى الجيش الاسرائيلي ان تكون عمليات الاطلاق اسفرت عن وقوع اصابات. على صعيد آخر ألقى امس فلسطينيون قنبلة يدوية على موقع عسكري للجنود الاسرائيليين المتمركزين على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر في مدينة رفح، ورد الجنود باطلاق النار المكثف بصورة عشوائية على المنازل والمواطنين المارين في المنطقة، ولم يبلغ عن وقوع اصابات.

وكان مسلحون فلسطنيون اطلقوا في ساعة متقدمة من فجر امس قنابل مضادة للدبابات على مستعمرة نتساريم. من ناحية ثانية ذكرت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية ان الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت احد عناصر حركة فتح، الذي يعتقد انه هو الذي اطلق النار وقتل طفلة احد المستعمرين في الخليل واصاب اباها. وحسب هذه المصادر فقد تم اعتقال هذا الشخص لتوفير الحماية له.

في تطور آخر شيعت الجماهير الفلسطينية في محافظة رام الله القتيلين اللذين سقطا جراء القصف الذي تعرضت له مواقع جهاز الامن الرئاسي في المدينة، وهما أكرم الهندي (25 عاما) وهو جندي في جهاز الامن الرئاسي والشهيدة سعاد الشيخ خليل (44 عاما).

من جهتها حملت السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مسؤولية القصف العنيف الذي شهدته المناطق الفلسطينية. وطالب أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم بتحرك دولي سريع لوقف القصف والعدوان الاسرائيلي على الجانب الفلسطيني.