دمشق تعتبر القمة أسست لمصالحة شاملة ولبنان يرحب باختياره مقرا للمؤتمر المقبل

TT

بيروت: «الشرق الأوسط» اعتبرت دمشق ان قمة عمان أسست من حيث نتائجها لمصالحة عربية شاملة يتطلع اليها الملايين من ابناء الامة العربية، بما يعزز التضامن وينتهي الى التكامل على جميع الصعد.

وأجمعت المصادر الاعلامية السورية على ان البيان الختامي للقمة، تضمن في معظمه، ما جاء في كلمة الرئيس السوري بشار الاسد، امام القمة، ولا سيما ما يتصل بموضوع الانتفاضة الفلسطينية، والصراع العربي ـ الاسرائيلي، والعملية السلمية، والمقاطعة العربية لاسرائيل، والحالة العراقية ـ الكويتية.

وقال المعلق السياسي في صحيفة «البعث» السورية، ان قمة عمان أكدت التمسك بقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما المتعلقة بتحقيق السلام العادل والشامل، وانها اشهرت سلاح المقاطعة وضرورة تفعيلها، ووضعت الاسرة الدولية ومجلس الامن امام مسؤولية قطع دابر العدوان الاسرائيلي المستمر على شعب فلسطين والتصدي لتهديدات آرييل شارون ضد سورية ولبنان.

من جهته، قال المعلق السياسي في صحيفة «الثورة» السورية ماجد معوض ان قرارات قمة عمان التي جاءت في اطار كلمة الرئيس الاسد، اتت منسجمة مع مضمون تلك الكلمة من حيث التعبير الصادق عن طروحات الامة نحو تعزيز التضامن العربي وتحقيق موقف عربي موحد قادر على مجابهة التحديات المطروحة، وفي بيروت لاقى قرار القمة العربية التي انعقدت في عمان عقد مؤتمرها العادي المقبل في بيروت ترحيباً لبنانياً، فيما برزت دعوة لـ «ترجمة قرارات الدعم العربي للبنان» وانتقاد لـ«محدودية مقررات القمة وعجزها عن استعادة الحد الادنى من التضامن في هذه المرحلة».

ونوه نائب رئيس الحكومة اللبنانية عصام فارس بقرار عقد المؤتمر المقبل في بيروت في مارس (اذار) عام 2002. واعتبره «تأكيداً لتعاطف الدول العربية مع لبنان وتقديراً منها لصموده وتضحياته». ورأى في القرار «خطوة نوعية على طريق استعادة لبنان مكانته في المحافل العربية والاقليمية والدولية».