شخصيات قبطية ونقابية مصرية ترفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الدينية بمصر

TT

أعلن عدد من الشخصيات القبطية المصرية وبعض الشخصيات النقابية أنهم رفضوا الالتقاء بلجنة الحريات الدينية بالكونجرس الاميركي التي قامت بزيارة لمصر حديثا انطلاقا من رفضهم لأية تدخلات أجنبية في الشؤون الدينية لمصر بصفة عامة وفي العلاقات الحميمة بين أقباط مصر ومسلميها بصفة خاصة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته نقابة المحامين الليلة قبل الماضية تحدث فيه كل من سامح عاشور نقيب المحامين ومنير فخري عبد النور عضو مجلس الشعب وجمال اسعد عضو مجلس الشعب السابق وجورج اسحاق الخبير التربوي وأحمد سيف الاسلام حسن البنا عضو مجلس نقابة المحامين والمهندس أبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط الجديد ذي التوجه الاسلامي.

واشاروا الى أن مسلمي مصر وأقباطها هم نسيج وطني واحد ويعيشون في أمن وسلام وطمأنينة مؤكدين ان أية حوادث فردية عابرة تحمل شبهة خلافات طائفية انما هي من الأمور العادية التي يتم حلها من خلال حوار ديمقراطي بناء وأن حكماء الأمة قادرون على ايجاد الحلول الملائمة والمناسبة لها.

واستنكر المتحدثون ما يقوم به قلة من الافراد من المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بالعمل على اعطاء صورة كاذبة وغير حقيقية عن العلاقة بين مسلمي مصر وأقباطها مؤكدين ان الواجب الحقيقي للمصريين في المهجر هو مساندة القرار السياسي الوطني واعطاء الصورة الصادقة عن وطنهم الذي ينعم بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

وانتقدوا ما تقوم به بعض الجهات والهيئات الاميركية من احاديث كاذبة حول العلاقات بين المسلمين والاقباط في مصر في الوقت الذي تشجع فيه الولايات المتحدة اسرائيل على انتهاكاتها اليومية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني وعمليات القتل والتجويع ونهب الأراضي التي يتعرض لها.

وكانت لجنة الحريات الدينية قد قامت بزيارة للقاهرة الأسبوع الماضي في اطار جولتها بمنطقة الشرق الأوسط والتقت عددا من رموز الأقباط والمسلمين لتقديم تقرير عن أحوال الأقباط في مصر الى الكونجرس الاميركي. وقد قوبلت اللجنة برفض شعبي في مصر رغم مقابلتها لعدد من المسؤولين الحكوميين.