اختتمت الندوة الدولية حول ثقافة السلام والقضايا العربية التي تنظمها منظمة اليونسكو بالتعاون مع مركز زايد للتنسيق والمتابعة اعمالها في ابوظبي امس. واصدرت الندوة اعلاناً اكد فيه المشاركون على ان العدل واحترام ارادة الشعوب وحقوقها هو اساس السلام الحقيقي والشامل. واتفق المشاركون على ان الثقافة العربية الاسلامية بما تحتويه من قيم ومبادئ حضارية وانسانية عظيمة تؤكد على ان السلام يمثل احدى قيمها الاساسية. وان من المهام الرئيسية التي ينبغي ان تتصدى لها منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية مواجهة الضغوط واساليب الهيمنة من دون مراعاة دولة على حساب دولة اخرى.
كما اكدت الندوة على ان الاحترام المتبادل بين ثقافات الشعوب على اختلافها يعد من المقومات الاساسية للتحاور والتواصل من اجل الوصول الى ثقافة سلام حقيقية وواقعية.
وذكر البيان الختامي ان التعاون على المستوى العالمي من اجل توفير التعليم للجميع ومكافحة الفقر وتقليص الفوارق بين دول الشمال والجنوب يعتبر من الضرورات الملحة لتحقيق السلام. كما أكد المشاركون على ان العرب يسعون الى السلام انطلاقاً من المبادئ والقيم وليس خضوعاً لضغوط او تهديدات من اي جهة. واشار البيان الى ان المفاهيم المتداولة لثقافة السلام واللاعنف والتي يراد اسقاطها على الانتفاضة الفلسطينية تتطلب الحذر، فالمقاومة الفلسطينية للاحتلال والعدوان حق مقدس للشعب الفلسطيني ولا يجوز المماثلة بينها وبين العنف والاستعمار والاستيطان الاسرائيلي.