الخليل (الضفة الغربية) ـ أ.ف.ب: وسط حماية أمنية مشددة من الشرطة تم أمس تشييع جنازة طفلة اسرائيلية قتلت الاثنين الماضي برصاص قناص فلسطيني في الخليل (الضفة الغربية)، ووقعت اشتباكات خلال مراسم التشييع بين فتيان فلسطينيين ومستوطنين يهود رشقوهم بالحجارة. وانتهت المواجهة بتدخل رجال الامن الاسرائيليين الذين اطلقوا قنبلة صوتية في اتجاه الفتيان الفلسطينيين الذين كانوا يلعبون حول دبابة اسرائيلية تمركزت في المنطقة لضمان الامن خلال مراسم التشييع كما قال شهود.
وكانت عائلة الطفلة، وهي من المستوطنين في الحي اليهودي في الخليل حيث يعيش 400 مستوطن وسط 40 الف فلسطيني، قد رفضت حتى الان دفن الطفلة شالهيفات باس التي تبلغ من العمر عشرة اشهر طالما ان الجيش لم يسيطر بعد على تلة ابو سنينة المطلة على المنطقة التي قتلت فيها الطفلة. لكن العائلة قررت اخيرا دفنها في مقبرة الخليل القديمة في وسط المدينة الخاضع لسيطرة الاسرائيليين.
وانطلق موكب المشيعين الذي ضم حوالي مائة شخص وسط تأثر بالغ فيما انتشرت الشرطة باعداد كبيرة. وانطلق الحشد من الحرم الابراهيمي في الخليل متوجها الى المقبرة ولف جثمان الطفلة بعلم اسرائيل.
وقال ناطق باسم المستوطنين «لقد انقضى اسبوع والقضية اصبحت واضحة لدى العالم، لن نسمح للحكومة الاسرائيلية بالبقاء مكتوفة الايدي طالما ان العرب يهرقون دم اليهود».
وقامت دبابات اسرائيلية خلال الاسبوع بقصف ابو سنينة فيما نهب المستوطنون ممتلكات تخص فلسطينيين في الخليل.
ومساء السبت اطلق مستوطنون زجاجات حارقة على منزل تعيش فيه اربع عائلات فلسطينية مما ادى الى اشتعال سقفه بدون التسبب في اضرار اخرى.