العريضي: بين جنبلاط وصفير توافق وتمايز حول الوجود السوري والعلاقات المميزة

TT

سجل وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي في حديث تلفزيوني امس «وجود بعض نقاط التوافق» بين البطريرك الماروني نصر الله صفير ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط حول الوجود العسكري السوري في لبنان والعلاقات المميزة بين البلدين، لافتاً الى وجود تمايز لجهة مطالبة البطريرك بتطبيق القرار 520، فيما يطالب جنبلاط بتصحيح العلاقات بين البلدين وتصويبها بهدف تطويرها. وحمَّل اسرائيل مسؤولية تعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط واجهاضها.

ولفت العريضي الى وجود نقاط توافق بين مواقف البطريرك صفير ومواقف جنبلاط من قضية الوجود العسكري السوري في لبنان وتصحيح العلاقات بين البلدين، مميزاً بين «مطالبة البطريركية المارونية بتنفيذ القرار 520 الصادر عن مجلس الامن والقاضي بانسحاب كل الجيوش الغريبة من الاراضي اللبنانية ومطالبة النائب جنبلاط بمراجعة وتصويب العلاقة اللبنانية ـ السورية التاريخية بهدف التطوير».

ورداً على سؤال حول احتمال حصول لقاء بين الرئيس اميل لحود وجنبلاط، قال العريضي ان مساعيه مستمرة لعقد مثل هذا اللقاء، متوقعاً حصوله قريباً «على رغم تدخل بعض الاطراف المحرضة».

واعتبر ان «هناك مسؤولية كبيرة تقع على الجميع. ولا يوجد ما هو جامد في السياسة». وقال: «ان الحرية والسيادة والاستقلال عناوين ممتازة. ولا بد من تفسير هذه العناوين. ونسعى لايجاد ترجمة عملية لها ضمن الممكن والمتاح في المعادلة السياسية الداخلية وفي المعادلة السياسية الاقليمية والدولية».

وعلق العريضي على ردود الفعل الاسرائيلية حول استخدام لبنان مياه الوزاني، معتبراً «انها استباحة كاملة لسيادة لبنان ولقراره» محملاً اسرائيل مسؤولية «اجهاض وتعطيل عملية السلام».