دعا عبد الرحمن اليوسفي الكاتب الأول لحزب «الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» أول من امس جميع اعضاء حزبه الى اصلاح حزبهم.
وخاطب اليوسفي المشاركين في المؤتمر السادس للاتحاد خلال جلسة عامة مخصصة لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي بقوله «حضروا انفسكم للتعاون مع القيادة الجديدة لاصلاح الحزب وجعله حزباً قوياً وقادراً على انجاز المشروع السياسي الذي نحن بصدده».
وأضاف اليوسفي خلال هذه الجلسة التي حضرها الصحافيون ان على المؤتمر الوطني السادس ان يكون خطوة جديدة في تاريخ الحزب تبدأ بتغيير الأداء الحزبي والسلوكات لبناء حزب القرن الحادي والعشرين «حزب قادر على انجاز التغيير».
وأوضح الكاتب الأول للاتحاد ان احوال الحزب التنظيمية «غير سليمة» وان الخلل التنظيمي حاصل على جميع المستويات «ابتداء من المكتب السياسي»، مؤكداً ان الاتحاديين مطالبون بالشروع في اصلاح الجسم الحزبي واصلاح الأوضاع التنظيمية في جميع الأقاليم.
ونوه اليوسفي بمستوى النقاش الذي ساد اعمال المؤتمر، داعياً الى القيام بنقد ذاتي وتقييم التجربة الحزبية والحكومية.
وذكر بالظروف التي دفعت الحزب الى الانتقال من المعارضة الى تحمل المسؤولية الحكومية، مشيراً الى ان الجميع يقر بأن المغرب «شرع في تغيير اوضاعه وأحواله وأوقف النزيف وشرع في الأوراش التي ستمكن من انقاذ البلاد وبناء الديمقراطية الحقيقية والتنمية الأصيلة».
وأعرب اليوسفي عن أسفه لانسحاب بعض المؤتمرين، معتبراً ان الواجب كان يفرض عليهم اسماع صوت القواعد الحزبية التي انتخبتهم لتمثيلها في المؤتمر. وقال «انا لا أعتقد ان الاتحاد الاشتراكي فيه قسم من الملائكة وقسم من الشياطين»، داعياً المنسحبين للانخراط في عملية اصلاح الحزب وتجديده وتقويته «لكسب رهان» النهوض بالانسان المغربي.
وكان خالد عليوة الناطق الرسمي باسم المؤتمر قد صرح قبل ذلك ان نتائج الانتخابات الخاصة بأعضاء اللجنة الوطنية الادارية والمكتب السياسي للحزب لن يعلن عنها الا صباح امس الأحد، لكن نظراً لعدد الترشيحات فقد تأجلت انتخابات اعضاء اللجنة الادارية والتي لم تنطلق الا صباح امس ولا يتوقع الاعلان النهائي عن نتائج انتخابات الهيئات القيادية إلا في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد.
ويبلغ عدد المرشحين للجنة الادارية (أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر) 400 مرشح من بينهم 73 امرأة لاختيار 185 عضواً.
وحسب عليوة، فقد بلغ عدد المؤتمرين 1348 مؤتمراً من بينهم 1062 تم انتخابهم من قبل القواعد و136 من أعضاء اللجنة التحضيرية و150 مشاركاً بصفة ملاحظ.