الخرطوم: 3 حوادث كبيرة لطائرات خلال 8 سنوات

TT

تعد حادثة سقوط الطائرة العسكرية امس الثالثة من نوعها التي تقع في الجنوب السوداني خلال ثماني سنوات ويروح ضحيتها عدد من المسؤولين. فقد سبقها سقوط طائرة عسكرية في ولاية الوحدة عام 1993 قتل فيها ثمانية من المسؤولين، ابرزهم العميد كمال علي مختار مدير ادارة الاستخبارات العسكرية انذاك وكان يعد من ذوي النفوذ الواسع داخل القوات المسلحة بحكم دوره في الانقاذ وللثقة الكبيرة التي حظي بها من قبل زملائه العسكريين والسياسيين. وقتل في الحادث ايضا عبد السلام ابو قصيصة المستشار بمستشارية السلام التي انيط بها تحقيق السلام من الداخل، واحمد الرضى جابر ابرز الجنوبيين الاسلاميين. ووصفت الرحلة بانها كانت مهمة رسمية.

وفي فبراير (شباط) 1998 لقى الفريق الزبير محمد صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والرجل الثاني في السلطة حتفه في حادث انحراف طائرة عسكرية من طراز سي 31 في مطار محلي بالناصر، وقتل معه في الحادث عدد من المسؤولين ابرزهم اروك طون اروك الذي كان قد وقع قبل الحادث بعام على اتفاقية الخرطوم للسلام. ونجا من الحادث اللواء ابراهيم الطيب محمد خير مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الامنية والدكتور لام اكول وزير النقل الذي كان هو الاخر من الموقعين على اتفاقية للسلام سميت باسم فشودة.

ودفن المسؤولون الذين قتلوا في تلك الحادثة في موكب ضخم اقيم في الخرطوم تقدمه الدكتور حسن الترابي الذي كان يتمتع بعلاقة متميزة مع الفريق بالزبير ويرى كثير من المراقبين ان الزبير كان صمام الأمان في العلاقة بين اطراف الانقاذ العسكريين والمدنيين.

وكانت بداية الخلافات عندما طرح اسم بديله في منصب النائب الأول حيث عرض الترابي ثلاثة اسماء على البشير وهي اسمه وعلي الحاج نائب الترابي في المؤتمر الشعبي وعلي عثمان محمد طه وهو الذي وقع عليه اختيار البشير. ولعب الزبير دورا كبيرا في تطبيع العلاقات السودانية ـ المصرية وبدأت تشهد تحسنا بعد زيارات متعددة قام بها للقاهرة قبل مقتله. وقتل في حادثة الناصر ايضا موسى سيد احمد من مستشارية السلام ومحمد طه احمد عضو المجلس الوطني.

وشهد السودان حوادث اخرى مرتبطة بالجنوب، منها حادث سقوط طائرة عسكرية عام 98 بالقرب من الخرطوم قادمة من واو. وفي عام 96 سقطت طائرة تابعة لشركة خاصة قادمة ايضا من الجنوب وكان على متنها 20 راكبا.