وفد من حركة طالبان يزور الدوحة لتحسين العلاقات مع قطر بعد أزمة التماثيل

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في الدوحة ان زيارة الوفد الرسمي من حركة طالبان الأفغانية الحاكمة برئاسة وكيل أحمد متوكل وزير الخارجية الأفغاني الذي سيبدأ زيارة الى قطر السبت المقبل سوف تكون لترضية الحكومة القطرية التي كانت قد أرسلت وفدا رسميا برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد عبد الله آل محمود الشهر الماضي لمناشدة حكومة طالبان العدول عن تدمير الآثار هناك، وعاد دون نتيجة.

وعلمت «الشرق الأوسط» كذلك ان مقابلة حركة طالبان للوفد القطري لم تكن بالمستوى المناسب واللائق، حيث قالوا للوفد القطري «لماذا أتيتم الآن؟ لقد تأخرتم كثيرا ولم يعد هناك فائدة للنقاش حول هذه الضجة الخاصة بتدمير التماثيل البوذية في افغانستان».

يذكر ان دولا كثيرة اسلامية وغير اسلامية ناشدت قطر التدخل لدى حكومة طالبان لوقف تدمير تماثيل بوذا هناك بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي. ورغم التأكيدات الرسمية القطرية عن زيارة وفد حركة طالبان الى الدوحة، الا ان احداً لم يوضح الهدف من هذه الزيارة التي يعتقد انها لترضية القطريين ومحاولة ايجاد مخرج لحركة طالبان المعزولة عالميا في الفترة الراهنة، خاصة بعد اقدام الحركة على التدمير الشامل لتلك التماثيل.

وتحاول طالبان باستمرار هذه الأيام تحسين وضعها في المنطقة وخاصة مع دول مجلس التعاون، حيث كان سفيرها في أبوظبي منذ فترة قصيرة قد أعلن انه سيتم فتح مكتب تمثيلي للحركة في الدوحة، الا ان القطريين ينفون ذلك في الفترة الراهنة.

يذكر ان منظمة المؤتمر الاسلامي لا تعترف بنظام حركة طالبان التي تسلمت السلطة في كابل منذ عام 1996 والتي تسيطر على معظم الأراضي الأفغانية ما عدا اقصى شرق البلاد التي لا تزال تخضع للمعارضة هناك بقيادة وزير الدفاع السابق أحمد شاه مسعود وبعض المعارضة الأقل اهمية.